بيت لحم / سوا/ بحث محافظ بيت لحم جبرين البكري، وممثل جمهورية سلوفينيا في فلسطين ميلكو دولنشك، آليات التعاون المشترك المختلفة، في إطار تعزيز العلاقات بين البلدين.

وقدم البكري شرحا عن واقع محافظة بيت لحم بشكل عام، وعلى مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وجهود مؤسسات الدولة الفلسطينية للنهوض بواقع الحال على أكثر من صعيد، رغم الوضع السياسي المتعثر بسبب السياسات الإسرائيلية.

وتطرق إلى ما تعانيه بيت لحم جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومواصلة الاستيطان، ومنع ربط بعض المناطق بالكهرباء والماء مثل قرية جب الذيب شرق المحافظة.

وأشار البكري إلى جهود وعمل أجهزة السلطة ومختلف الجهات الفلسطينية في بيت لحم، التي تعتبر قلب العالم المسيحي، وتعكس روح التآخي والمحبة بين أبناء شعبنا من مسيحيين ومسلمين، والذين شكلوا نموذج تحد للمنظمات والمجموعات الإرهابية، مؤكدين أن فلسطين وبيت لحم تشكل أبرز النماذج الدولية في التعايش المشترك.

وتطرق إلى جمالية بيت لحم ماديا وروحيا خلال فترة الأعياد الميلادية المجيدة، التي تشكل نموذجا في المحبة والتسامح وتكاتف الجميع في إحياء الأعياد الميلادية المجيدة.

وأشار إلى بعض المشاريع المهمة بالمحافظة وعلى رأسها مشاريع تطوير شبكات المياه، التي تنفذ بدعم فرنسي هولندي من أجل تحسين خدمات المياه، موضحا أن بيت لحم تعاني من نقص بالمياه جراء سيطرة الاحتلال على مصادر المياه، حيث تبرز الازمة في فصل الصيف بشكل كبير، وإسرائيل تسيطر على مصادر المياه الجوفية وتتحكم بكميات المياه الداخلة لبيت لحم، يضاف إليها أن حجم السياحة الكبير إلى بيت لحم يستهلك جزءا كبيرا من المياه ما يستدعي الحصول على كميات مياه أكثر.

وتطرف المحافظ إلى مشاريع أخرى في بيت لحم مثل المناطق الصناعية الجاري العمل في بعضها وأخرى جاري دراسة إقامتها، مؤكدا أهمية تعزيز علاقات التعاون في مجال السياحة.

من جهته، شكر السفير السلوفيني، المحافظ البكري على حسن الاستقبال، مشيرا إلى أنه يزور بيت لحم في إطار زيارته للتعرف على المدن والمحافظات الفلسطينية للاطلاع على واقعها والتعرف عليها عن كثب والبحث في إمكانيات التعاون المستقبلي.

ونوه إلى أنه التقى برئيسة بلدية بيت لحم فيرا بابون وبحث معها أوضاع مدينة بيت لحم، مشيرا إلى أن بيت لحم مدينة مهمة على أكثر من صعيد.

وقال: "إنه يأتي إلى بيت لحم للالتقاء بمسؤوليها، وللتعرف على واقع الحال والاطلاع على مشاريع منفذة من قبل دول أخرى، ومن أجل البحث في إمكانيات خلق تعاون مستقبلي بين بلاده وفلسطين عموما وبيت لحم خصوصا".

وفي نهاية الاجتماع، عبر الجانبان عن الرغبة في تعزيز التعاون المشترك، واتفقا على البحث في أشكال التعاون المستقبلي من خلال مواصلة اللقاءات في المرحلة المقبلة.