بالصور.. بوشاك:قرابة مليون لاجئ يتلقون مساعدات من الاونروا رغم أزمتها المالية الكبيرة

جانب من اللقاء

غزة / سوا /  سامح محمد / نفى مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" بوشاك ، ان يكون هناك تقليص في عدد موظفي الاونروا كما يشاع في بعض وسائل الاعلام ، وذلك رغم الأزمة المالية التي تعاني منها المنظمة.

وقال بوشاك خلال لقاء واجه الصحافة الذي نظمه بيت الصحافة بحضور إعلاميين شباب اليوم الاربعاء :" لا تقليص في عدد موظفي الاونروا ، بل على العكس يزيد العدد ولو بشكل محدود، وذلك بالرغم من الأزمة المالية الكبيرة التي تواجهها وكالة الغوث بغزة؛ الا أنها تقوم بتوظيف عدد من الأشخاص، حيث قامت بتوظيف عدد محدود عام 2015 ثم ارتفع العدد عام 2016".

وأشار الى أن كل ما يتعلق بالوظائف الرئيسية لعمليات وكالة الغوث في قطاع غزة؛ من صحة وتعليم واغاثة وغيرها؛ يتم تنفيذ من قبل الموظفين المحليين العاملين في الاونروا والبالغ عددهم 12500 موظف.

واعتبر أن وكالته تقوم بإنجازات عظيمة، مؤكدا ان الاونروا تقوم ببناء مدرسة كل شهر نظرا للزيادة في عدد الطلاب، وقموا ببناء أكثر من مدرسة كل شهر لاستيعاب هذا العدد الكبير من الطلاب.

وأكد بوشاك ان الاونروا تخوض وضع مذهل لا يقارن بأي مكان أخر في العالم.

وأضاف: "تم خلق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين كمؤسسة لدعم اللاجئين منذ أربعينيات القرن الماضي، ونعمل ونعيش معا للدفاع عن حقوق اللاجئين، ونركز على معاناة الشعب الفلسطيني حتى يتم ايجاد حل لهم"، مشيرا الى أن عمل الوكالة ينقسم الى قسمين الأول تقديم الخدمات اللازمة للاجئين، والثاني نقل صورة ما يجري في قطاع غزة وحشد التأييد للاجئين.

وأوضح ان الأونروا قامت ببناء 24 مدرسة خلال العام، جزء تم تشغيله وجزء آخر يجري العمل فيه.

وتوقع بوشاك أن يصل عدد اللاجئين الذين يحصلون على مساعدات غذائية في قطاع غزة الى مليون شخص وهو أمر يحدث فقط في قطاع غزة، معتبرا ذلك أمرا مؤسفا وليس مدعاة للفخر؛ بل يعكس حجم التحدي الذي تواجهه وكالة الغوث.

وتابع: "منذ 10- 15 عاما مضت؛ كانت تقدم الأونروا المساعدات الى 80 ألف شخص فقط بقطاع غزة، ثم تضاعف العدد الى 100 ألف، الى أن وصل الى قرابة مليون خلال فترة قصيرة من الزمن".

وأوضح بوشاك ان الخدمات الصحية التي تقدمها الأونروا تتمثل في الرعاية الصحية الأولية وتشمل العائلة والمدرسة والأصدقاء، اضافة الى تقديم الدعم النفسي والصحة النفسية؛ سواء في المدارس والعيادات، فضلا عن تطوير خدماتها الى أن وصلت الى الخدمة النفسية الصحية للعائلة من أجل احتواء كافة المشاكل في العائلة.

وكشف بوشاك أن الأونروا تواجه أزمة مالية كبيرة، بسبب تأثر التمويل ومشكلاته، موضحا: "عندما قدمت الى غزة عام 2015 اقتربنا من خطر عدم بدء العام الدراسي"، مشيرا الى أن المفوضية العامة للأمم المتحدة تدرك مشاكل التمويل، وتقوم بنقاش يجري حاليا ولقاءات تجري خلال هذا الشهر، وهناك اجتماعات مع المانحين، من أجل أن يبقى تمويل الأونروا مستمرا وأكثر استقرارا.

وبين أنهم يواجهون شبان يعتصمون أمام بوابات وكالة الغوث بشكل متكرر للحصول على وظائف، فضلا عن وجود موظفين داخل الأونروا من موظفي العقود وغيرهم؛ يطالبون بالعمل لدى الأونروا لسنوات أكثر لانهم مصدر الدخل الوحيد لعوائلهم.

كما أوضح بوشاك أن وكالته تقوم بتوفير 1600 فرصة عمل قصيرة للخريجين، فضلا عن برنامج خلق فرص عمل الذي يوفر عمل للآلاف، اضافة لبرنامج التمويل للمشاريع الصغيرة، وأضاف: "نحن نحاول بكل جهدنا للقيام بشي في هذا الجانب".

وفي قطاع التعليم، أكد أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة، تحاول الحفاظ على الزيادة في عدد الطلاب، مشيرا الى أنهم ينظرون الى الاستثمار أكثر نحو التعليم المهني والتقني، "يوجد في كل مدارسة من مدارسنا معامل للحاسوب، ونحاول ايجاد معامل للعلوم، كما نحاول المساعدة الطلاب لتطوير مهاراته من أجل ايجاد وظائف مستقبلا".

وفيما يخص اعادة الاعمار، قال بوشاك: "في شهر أكتوبر عام 2015 كنت حزينا وأنا أقف في مؤتمر صحفي للإعلان عن بناء أول منزل مدمر في قطاع غزة"، مشيرا الى أن الاعمار يشكل أولوية رئيسية للجميع ولكنه في البداية احتاج لعدة أشهر للوصول الى النظام الخاص بالإعمار، وبدأت عملية اعادة اعمار المنازل المدمرة كليا ودارت العجلة بشكل أسرع، "قمنا ببناء 1000 منزل، ثم قلنا 2000 منزل سيتم بنائهم ولكننا واجهنا مشكلة ومعيقات بسبب عدم ادخال مواد البناء لأسابيع".

وفيما يخص المنازل المدمر كليا، أكد بوشاك انهم يسيرون في الطريق الصحيح، حيث حصلت ما يزيد عن 1300 عائلة الدعم اللازم لإعادة البناء أو تم بناء منازلهم، ومع نهاية العام الحالي ستتمكن الوكالة من بناء 2000 أو 3000 منزل، "لو لم تواجه الأونروا معيقات في عملية اعادة الاعمار، وذلك يعتمد على بيئة تتمكن فيها من الاستمرار في العمل".

وأوضح انه تم مساعدة 70 ألف عائلة لإصلاح منازلهم التي تضررت خلال الحرب.

وشدد بوشاك أن الأونروا تعمل على قطاعات المياه والكهرباء والبنية التحية، مشيرا الى تقرير 2020 الذي تم نشره مؤخرا والذي تحدث عن غزة ستكون غير قابلة للعيش في عام 2020، حيث بتنا بعيدين 3 سنوات فقط.

وفي ذات السياق، أشار الى وجود تقرير غزة 2050، وهو هام جدا وتقرير متفائل، مضيفا: "لو حصل حل سياسي للوضع في قطاع غزة، ولو أعطيت غزة الفرصة؛ سينفذ تقرير غزة 2050 بأفكار متفائلة ونحن نأمل ذلك".

وأشار الى أن وكالة الغوث في غزة تصرف 700 مليون دولار سنويا من أجل تقديم الخدمات.

وفيما يخص توقيف سهيل الهندي رئيس اتحاد موظفي الأونروا، بين أنه خلال 18 شهراً الذي قضاها في غزة  واجه التجربة الغير السارة بالتحقيق مع موظفين بسبب سوء سلوك من  احد الموظفين عبر نظامهم القانوني الرسمي الداخلي واعتبر هذا الموضوع من اكثر المواضيع الغير سارة التي تواجهها الاونروا.

وأوضح أنه عندما يكون هناك أي شكوي او أي شيء يرفع اليهم ضد احد الموظفين بسوء سلوك يتم فتح تحقيق رسمي لضمان حقوق الموظف نفسه اولا وليتم الاستماع اليه وان يقوم بالدفاع عن نفسه.

وأشار الى أن عدد القضايا الذي يخوضوها مع الموظفين مقارنة بمنظمات اخري للأمم المتحدة صغير جدا بناء علي منظمة تجمع ما يزيد عن 12 الف وخمسمائة موظف في غزة.

وأوضح " كموظفين عاملين لدي الامم المتحدة  يجب علينا جميعا أن نتحلى بالحيادية وعدم التميز لأنه موضوع هام جدا بالنسبة لنا لوقوعه ضمن متطلبات وميثاق الامم المتحدة".

وقال: "هناك اتفاق بين الجميع بوجود حقوق للموظفين كونهم لاجئين فلسطينيين، مؤكدا التزامهم باللاعنف وعدم الحث عليه".

وتابع: "عندما نريد ان يتم الاستماع الينا يجب تقديم رسائل قوية عن وصف وشرح الوضع الذي يعيشه اللاجئين الفلسطينيين والامور التي يواجهونها في حياتهم اليومية"، مؤكدا ضرورة ان يكونوا محايدين بين جميع الاطراف حتي يتم الاستماع الى الوكالة ولكي تستطيع تنفيذ مهمتها الأخرى وهي المدافعة والمناصرة لحقوق اللاجئين الفلسطينيين.

وقال: "مؤسسات الأونروا بحسب تجاربها وخاصة خلال الحروب السابقة تعلمت الحيادية وضرورة أن يكون لدينا اماكن محمية وهي مؤسساتنا لاستعمالها خلال اوقات الصراع ".

وأكد أنه حدثت حوادث مأساوية خلال حرب 2014 اضطرهم الى أن تأتي لجنة تقصي حقائق للتعامل مع ما حدث في بعض المؤسسات الأممية.

وأكد أنه يتم التعامل مع مؤسسات الأونروا كوضع خاص لأنه ينظر اليهم كمحايدين وبالتالي لا يتم زجهم في الصراع.

وأكد أن  حصانة الموظفين لدي الأونروا هي حصانة تشمل ما يتعلق مع وظائفهم وتأديتهم لعملهم وتقديم الخدمة في كافة الأوقات، اما دخول الموظف في عراك او قيامه بجريمة ما فانه لا يوجد حصانة في هذا الموضوع ويتم التعامل معهم كأي شخص اخر بدون حصانة.

 

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد