صور.. عدد من أهالي الشهداء يحاولون الانتحار أمام مقر مؤسستهم بغزة
غزة /خاص سوا/ سامح محمد/ حاول عدد من أهالي الشهداء اليوم الثلاثاء، الانتحار حرقا بعد سكب مادة حارقة على أجسادهم احتجاجا على عدم صرف مخصصاتهم المالية.
وافاد مراسلنا، أنه جرى نقل حالتين الى المستشفى من السيدات المعتصمات أمام مقر مؤسسة اسر الشهداء والجرحى في مدينة غزة، بعد محاولة انتحار، حيث قام الحاضرون بإنقاذهم.
وأوضح أن عشرات من أهالي الشهداء شاركوا اليوم في اعتصام أمام مقر المؤسسة، وسط غضب عارم في صفوفهم.
واعتبر علاء البراوي المتحدث باسم أهالي شهداء حرب 2014، في حديث لمراسل "سوا"، أن ما حدث اليوم هو رد طبيعي من أهالي الشهداء بسبب انتظار أكثر من عامين ودخول الأهالي العام الثالث، مشيرا الى أن المسؤولين يطلون عليهم بتجزئة الملف وتقسيمه.
وعبر البراوي عن استغراب وتفاجئ لجنة أسر الشهداء مما حدث اليوم من محاولات انتحار بعض السيدات.
وأوضح أن معلومة وصلت أسر الشهداء قد أثارتهم، وهي بخصوص كيفية الاعتماد والجزئيات، مشيرا الى أن لجنة أهالي الشهداء تعمل جاهدة لتهدئة الأهالي وحل قضيتهم.
وأضاف البراوي: "بعد هذه المحاولات بشهادة القوى والفصائل، يعرفون ما هو العبء والمشكلة التي يعيشها أسر الشهداء، هم اليوم أخرجوا كل ما في داخلهم أمام الجميع، بأن هذه قضية وطنية بامتياز ويجب حلها، لا مساومة فيها ولا تقسيط".
وبين أنهم تلقوا وعود ليست قليلة لحل هذه القضية، واليوم وبعد التصعيد؛ عملت كل الفصائل على تهدئة أسر الشهداء، مضيفا: "قلنا لهم هي تهدئة كقنبلة موقوتة، اذا كان هناك تهدئة بدون حل فلا يمكن أن تقف أسر الشهداء مكتوفة الأيدي، وعليكم أن تتحركوا باتجاه حل القضية وليس المساومة أو المماطلة".
وكشف البراوي عن اقتراح تم عرضه بصرف مخصصات شهرية لـ 750 عائلة من المعيل لأسرته، وتقسم الى عدة دفعات، وهو ما لقي رفض من أهالي الشهداء وخاصة المعتصمين الذين يتجاوز عددهم 750، مشيرا الى أنهم طلبوا البدء بالمعتصمين الذين يتجاوزون العدد المطروح.