أبو شهلا: بلغت قيمة صادراتنا 700 مليون$ ووارداتنا 7 مليارات دولار

مأمون أبو شهلا

رام الله /سوا/ التقى وزير العمل مأمون أبو شهلا، أمين عام الاتحاد العام لنقابات عمال فرنسا لوغو بيرجيه، والوفد المرافق له، حيث أطلعهم على الوضع الاقتصادي الصعب السائد في فلسطين، وحقوق العمال داخل أراضي عام 48 ومعاناتهم على الحواجز وفي أماكن عملهم.

حضر اللقاء وكيل الوزارة ناصر قطامي، والأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، ورئيس وحده العلاقات العامة والإعلام هاني الشنطي.

وأعرب أبو شهلا عن تقديره لموقف فرنسا الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، حيث أنها خطت خطوات متقدمة، سبقت دول أوروبية عديدة تجاه قضيتنا، داعيا إلى أن يتطور هذا الدعم ليصل إلى مرحلة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وآملا أن يكون عام 2017 عام الاعتراف بها.

وأضاف أبو شهلا أننا مددنا أيدينا للسلام مع إسرائيل لكن يوجد في إسرائيل حاليا حكومة يمينية مصرة على عدم التوصل لسلام وتضع الشروط التعجيزية والعراقيل لتحقيق ذلك، معربا عن أمله في أن يضغط المجتمع الدولي على إسرائيل ويدفعها للتخلي عن موقفها الحالي والتوصل إلى سلام حقيقي.

وأشار أبو شهلا إلى أن هناك 400 ألف عاطل عن العمل معظمهم من الخريجين الشباب، و320 ألف أسره تعيش تحت خط الفقر في فلسطين، وذلك بسبب الاحتلال الإسرائيلي وقيوده وإجراءاته، ما يزيد من صعوبة حياة الفلسطينيين ويقوض الاقتصاد الفلسطيني، وقال إن صادراتنا بلغت 700 مليون دولار في حين بلغ مجموع وارداتنا 7 مليارات دولار نظرا لسيطرة إسرائيل على المعابر والموانئ والمطارات والحصار المفروض على غزه ومئات الحواجز التي تقطع أوصال الأراضي الفلسطينية وعدم السماح لنا بالاستثمار في مناطق (ج) التي تشكل حوالي 65% من أراضي الضفة الغربية.

كما لفت أبو شهلا إلى أن هناك مستحقات متراكمة لدى اسرائيل لحوالى 4 ملايين عامل فلسطيني داخل أراضي عام 48 منذ العام 1970 تصل قيمتها إلى عشرة مليار دولار، في حين ترفض إسرائيل تزويدنا بأية معلومات دقيقة عنها أو كيفية تحويلها لنا، علما بان بروتوكول باريس الاقتصادي ينص على ذلك. ودعا أبو شهلا الجانب النقابي الفرنسي للتدخل لدى إسرائيل للمساعدة في تحصيل حقوق العمال المتراكمة وتوفير شروط العمل اللائق للعمال داخل أماكن عملهم هناك، وعدم السماح باستغلالهم من قبل السماسرة للحصول على تصاريح.

من جانبه، أعرب بيرجيه، عن سعادته لزيارة فلسطين للاطلاع على وضع العمال الفلسطينيين ومعاناتهم عن كثب، واعدا بأنه سيثير موضوع الاعتراف بالدولة الفلسطينية لدى الحكومة الفرنسية بصفة نقابية، وكذلك إثارة موضوع حقوق العمال الفلسطينيين في أراضي عام 48 لدى الاجتماع بالإسرائيليين، وكذلك سيعمل على تطوير علاقة شراكة مع اتحاد نقابات عمال فلسطين.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد