مركز حقوقي يطالب بتعويض الصيادين ضحايا الانتهاكات الاسرائيلية

الصيادين

غزة /سوا/ أدان المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة ضد الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة.

ودعا المركز في بيان وصل "سوا" الي الوقف الفوري لسياسة ملاحقة الصيادين، والسماح لهم بركوب البحر وممارسة عملهم بحرية تامة.

وطالب المركز بتعويض ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية عن الأضرار الجسدية والمادية التي لحقت بهم، داعيا  المجتمع الدولي، بما فيها الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، إلى التدخل من أجل وقف كافة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الصيادين، والسماح لهم بالصيد بحرية تامة في مياه القطاع.

ووفقاً لتحقيقات المركز ففي حوالي الساعة 7:30 من صباح يوم أمس الثلاثاء الموافق 21/2/2017، فتحت الزوارق الحربية الإسرائيلية المتمركزة قبالة منتجع الواحة غرب بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، نيران أسلحتها الرشاشة تجاه قوارب صيد فلسطينية، كانت تبحر على مسافة تقدر بنحو 3 أميال بحرية، ومن ثم حاصر زورق حربي إسرائيلي قارب صيد "حسكة موتور" تعود ملكيته للصياد صبري محمد سعيد بكر، 56 عاماً، وقد كان علي متنه أبنائه الثلاثة، وهم: عبد الله، 19 عاماً؛ الفتى محمود، 17 عاماً، و"محمد عمران"، 23 عاماً، والصيادين ثابت محمد عبد الرازق بكر، 20 عاماً، وعمر "محمد نجيب" عمر بكر، 26 عاماً، وجميعهم من سكان مخيم الشاطئ بمدينة غزة.

 وقال المركز أن إطلاق النار  أدى إلى إصابة الصياد محمد عمران بكر، بعيار ناري في الخاصرة اليسرى، وجرى نقله لاحقاً إلى مستشفى برزلاي الإسرائيلية في المجدل لتلقي العلاج.  أمر جنود البحرية الإسرائيلية الصيادين بخلع ملابسهم والقفز في مياه البحر والسباحة نحو الزورق الحربي، ومن ثم جرى اعتقالهم واقتيادهم لميناء أسدود البحري، واحتجاز قارب وشباك الصيد. 

وأشار المركز أنه رصد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي لملاحقتها واعتداءاتها ضد الصيادين في مياه بحر قطاع غزة، ما يؤدي إلى حرمان صيادي القطاع من الوصول إلى مصادر رزقهم والصيد بحرية في مياه بحر غزة.

وأفاد الصياد المصاب محمد عمران بكر للمركز أنه : "جراء إطلاق النار الكثيف تجاه قارب الصيد الذي كنا على متنه، أصبت بعيار ناري في الخاصرة اليسرى، وعندما طلب منا جنود البحرية الإسرائيلية القفز في مياه البحر، أخبرتهم بأنني مصاب، فقام جنود البحرية بنقلي إلى سطح الزورق الحربي الإسرائيلي، وقيدوا يديّ وأعصبوا عيناي، وجرى نقلي إلى ميناء أسدود، وأحضروا طبيب لمعاينة إصابتي وقد طلب تحويلي إلى المستشفى، ونقلت إلى مستشفى برزلاي في المجدل لتلقي العلاج.  وفي حوالي الساعة 1:00 من فجر اليوم التالي أطلق سراحي، ونقلت، عبر سيارة إسعاف فلسطينية، إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة لتلقي العلاج، وقد وصفت المصادر الطبية جراحي بالمتوسطة".

 وقد أفرجت القوات المحتلة عن الصيادين الأربعة عند حوالي الساعة 11:00 مساءً من نفس اليوم، فيما أطلق سراح الصياد المصاب محمد بكر عند حوالي الساعة 1:00 من فجر يوم اليوم الأربعاء الموافق 22/2/2017.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد