ارتياح إسرائيلي لمهاجمة سفيرة أميركا للأمم المتحدة

نيكي هيلي

القدس / سوا / أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن تل أبيب أبدت ارتياحا إزاء تصريحات لمندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي أعلنت فيها وقوفها إلى جانبإسرائيل في النقاشات التي تشهدها المنظمة الدولية،  ومعارضتها لما وصفتها بالتوجهات المعادية لإسرائيل.

وقالت صحيفة إسرائيل اليوم المقربة من رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو  إن أجواء إيجابية تسود الأمم المتحدة باتجاه إسرائيل منذ تعيين نيكي هيليمندوبة للولايات المتحدة في المنظمة الدولية.

وبحسب الصحيفة، فقد أعلنت هيلي أنها لن تتردد في الوقوف بجانب إسرائيل في النقاشات الدائرة داخل الأمم المتحدة، وأن الولايات المتحدة لن تتجاهل بعد اليوم ما وصفته باستهداف إسرائيل في بعض المداولات التي تشهدها أروقة المنظمة الدولية.

وزعمت أن مجلس الأمن الدولي يجب أن ينشغل بالبحث عن طرق لحفظ الأمن والسلم الدوليين في العالم، لكن ما حصل أنه في جلسته الأخيرة بشأن الشرق الأوسط لم يبحث كيفية القضاء على تنظيم الدولة الإسلامية، ولا تحميل نظام بشار الأسد المسؤولية عن المجازر الرهيبة التي تحدث تجاه المدنيين فيسوريا، ولا كيفية مواجهة الصواريخ بعيدة المدى التي بحوزة حزب الله، ولا السلاح والمال اللذين توفرهماإيران للمنظمات المسلحة.

وأضافت أن مجلس الأمن ترك كل هذا، وانشغل في توجيه الانتقادات لما وصفتها بالديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي إسرائيل.

وقالت هيلي "صحيح أنني جديدة في موقعي هذا لكني أعلم أن مجلس الأمن ينتهج هذه الطريقة في النقاشات ضد إسرائيل منذ عشرات السنين، وأنا هنا لأقول إن الولايات المتحدة لن تغض الطرف عن هذا الوضع".

وتابعت "وجودي في هذا المكان لتوفير دعم حديدي من الولايات المتحدة لإسرائيل، وإبداء معارضة بلادي لما وصفتها بالتوجهات المعادية لها في الأمم المتحدة".

وأكدت هيلي أن واشنطن لن تعود إلى السياسة الخاطئة التي اتبعتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، والتي تجلت في صدور قرار مجلس الأمن رقم 2334 ضد الاستيطان، وقالت لن نسمح بتكرار صدور قرارات أحادية الجانب من مجلس الأمن لإدانة إسرائيل.

 معاداة


وأعلنت هيلي دعم بلادها لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واستمرار المفاوضات المباشرة بين الجانبين، موجهة انتقاداتها إلى الأمم المتحدة لاتخاذ جملة قرارات معادية لإسرائيل، مما يضع صعوبات أمام الجانبين للجلوس على طاولة المفاوضات.

وانتقدت هيلي وجود دائرة مستقلة في الأمم المتحدة خاصة بالموضوع الفلسطيني، في حين لا توجد دائرة أخرى بشأن تهديدات كوريا الشمالية أو المنظمات المعادية، واصفة ذلك بالسياسة المزدوجة.

وأكدت أن الولايات المتحدة لن تتردد في توجيه أي انتقاد علني للأمم المتحدة، والوقوف بجانب صديقتها وحليفتها إسرائيل، وفق ما ذكرت صحيفة إسرائيل اليوم.

من جهته، ذكر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت إيتمار آيخنر أن أقوال السفيرة الأميركية تم تداولها على الفور من قبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والسفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون والسفراء الإسرائيليين حول العالم ووزارة الخارجية.

وقال آيخنر إن إسرائيل تعتبر أقوال السفيرة الأميركية وثيقة سياسية تبشر بعهد جديد لإسرائيل بالأمم المتحدة تعلن فيها القوة العظمى في العالم وضع حد للسياسة المعادية التي تتبعها المنظمة الدولية ضد إسرائيل.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد