ضابط إسرائيلي كبير: لا أنفاق تتجه من غزة نحو الأراضي الإسرائيلية

القدس / سوا/ "لم تفاجئني كمية الإنفاق الموجودة في غزة " قال ضابط العمليات في القيادة العسكرية الإسرائيلية الجنوبية الذي وقف إلى جانب قائد المنطقة وراء عملية "الجرف الصامد" وواصل عمله لمدة أسابيع دون نوم ووضع الخطط وراقب تنفيذها لمدة شهرين انتهت بوقف إطلاق النار لا زال صامدا حتى اللحظة في مقابلة منحها اليوم الخميس للموقع الإخباري الإسرائيلي " 2 Online ".

وقطع هذا الضابط الرفيع وعلى خلاف، وعادة الضباط العسكريين في مثل هذه الحالات بعدم وجود أنفاق تتجه من غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية قائلا "بصورة قاطعة ومؤكدة أقول لكم لا يوجد أنفاق تتجه نحو إسرائيل من غزة".

وتولى ضابط العلميات المدعو "رونين مرلي" وهو من سكان نهاريا في الشمال مهام منصبه في المنطقة الجنوبية منذ سنة وثلاثة أشهر وامتنع خلال فترة الحرب عن الحديث مع أطفاله أو الذهاب إلى منزله حيث بقي داخل مقر القيادة لدرجة انه نسي الرقم السري لباب منزله حين عاد اليه بعد توقف الحرب في إشارة إلى مدى انقطاعه عن المنزل والعائلة وانشغاله بالحرب حسب تعبير الموقع الإخباري.

"لم يفاجئني انتشار الأنفاق في غزة وحجم هذا الانتشار لقد حققنا ودرسنا هذه القضية طيلة الوقت وتابعنا تفاصيلها وكنا منشغلين بتعلم كيفية التعامل معها ولم نكن جالسين دون ان نفعل شيء لقد تابعنا وفكرنا وطورنا أساليبنا وطرقنا لحل هذه المشكلة لم يفاجئنا أي نفق لقد عرفنا حجمها وعثرنا خلال عملياتنا على مداخلها لذلك أقول اليوم وبشكل قاطع وواضح لا يحتمل التأويل بأنه لا يوجد أي نفق يتجه من غزة إلى إسرائيل".

لكن هذا الضابط الواثق من معلوماته لم يستطع حل لغز محمد ضيف وقال "لا اعرف فيما إذا كان حيا أو ميتا".

ويعتقد هذا الضابط وكذلك الجيش بكامل قياداته رغم شعور النصر الذي ينتابهم ان الحل الوحيد لقضية غزة والوضع السائد فيها هو سياسي "طالما لم نتوصل إلى اتفاق يبعدهم عن الرغبة في العمل ضدنا فأنهم سيواصلون القيام كل ما يستطيعونه لكني اعتقد بان رغبة ودافعية حماس لبناء أنفاق جديدة تقارب حليا الصفر وسيكون من الصعب بالنسبة لحماس بناء أنفاق جديدة تتجه نحو الأراضي الإسرائيلية، وحسب علمي فان رغبة حماس للقيام بهذا العمل تقريبا غير قائمة لقد وجهنا ضربة قوية لحماس ودمرنا الأنفاق التي استمرت في حفرها وتجهيزها سنوات واستثمر فيها موارد جبارة ورجال حماس منشغلون حاليا بأعمال حفر تهدف إلى استخراج جثث زملائهم الذين قتلوا خلال العملية ".

س: هل تلوح حربا أخرى في الأفق؟
ج: " ليس انأ من يتخذ مثل هذا القرار والخروج لعملية أخرى لكن حين يكون عدوا رابضا على الطرف الثاني من الحدود لا يمكنك غير القيام بذلك لكني اعتقد بان انجازات العملية الأخيرة لا زال صداها يتردد في أرجاء شوارع غزة وليس فقط في غزة بل تمثل إشارات للأعداء الآخرين المحيطين بنا لقد تفاجئوا من قوة الضربة التي تلقوها كذلك من مدى إصرارنا وتصميمنا وقوة جبهتنا الداخلية ورغم انتهاء العملية لا زال الإرهاب قائما ولم ننتهي منه لكننا دمرنا بشكل كامل ثلثي قدراتهم النشطة والفاعلة ".

س: هل كان من الخطأ دخول غزة ؟
ج : "انه ثمن كبير جدا لكن يبدو انه ثمن مطلوب منا دفعه هذه معركة قاسية وعلى الجيش ان يظهر قدراته ولا يمكن مهاجمة الأنفاق من الجو فقط لذلك كانت العملية البرية ضرورية وحققنا الكثير من انجازات الحرب من خلال المناورة البرية لقد دخلنا بالضبط للاماكن التي كان يجب علينا أن ندخلها لقد عرفنا بالضبط أين نتجه وأين نذهب حددنا أهدافنا لقد دخلنا لتوجيه ضربة قاسمة لحماس وقد قمنا بذلك".
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد