برلين / سوا / منحت لجنة التحكيم في مهرجان برلين السنيمائي في نسخته الـ67، جائزة أفضل فيلم وثائقي لفيلم حول علاج الصدمات للأسرى الفلسطينيين المحررين.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، إنه تم في المهرجان عرض الفيلم الروائي الطويل للمخرج الفلسطيني رائد أندوني، والذي يروي معاناة السجناء الفلسطينيين السابقين في مراكز التحقيق الإسرائيلية.

"أنا أعمل مع الناس الذين عاشوا في أماكن حقا مظلمة"، قال المخرج بعد حصوله على هذه الجائزة.

وأضاف اندوني أن أحد المشاركين في الفيلم تم اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد ما قام بتصوير الفيلم. ويضيف آخر أنه تأثر كثيرا من دوره في الفيلم عندما أعاد تجربته في مراكز التحقيق الإسرائيلية من شبح وتعذيب في غرف التحقيق، حيث انه فضل التخلي عن تمثيل هذا الدور.

وصرح المخرج الفلسطيني بعد عرض فيلمه "لقد استعملت جميع الإمكانيات التي وجدتها من أجل تمكينهم من تذكر كل مرحلة من تجربتهم في مراكز التحقيق الإسرائيلية، وكان هذا صعبا جدا وقمت بدعوة أطباء نفسيين في مواقع التمثيل من أجل تسهيل هذه المهمة".

يشار إلى أن المخرج رائد اندوني (45 عاما)، كان أسيرا في أشهر السجون الإسرائيلية التي تقع تحت الأرض في القدس والذي يدعى سجن "المسكوبية".

يذكر أن مهرجان برلين للفيلم قد قرر هذا العام إضافة جائزة أفضل فيلم وثائقي، وركز على أهمية هذا النوع من الأفلام في سياق السياسة العالمية المتوترة.