اتهامات إسرائيلية لنتنياهو بتضييع فرص السلام
القدس / سوا / انشغلت الساحة السياسية الإسرائيلية بالتسريبات التي تحدثت أمس عن قمة سرية عقدت العام الماضي في العقبة بين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بمبادرة من وزير الخارجية الأميركي السابقجون كيري.
ونقلت صحيفة معاريف عن زعيم المعارضة الإسرائيلية يتسحاق هرتسوغ اتهامه لنتنياهو بإضاعة فرصة تاريخية لتغيير الشرق الأوسط، لأنه هرب من استحقاقاتها.
وقال هرتسوغ إنه أجرى مفاوضات سرية مع نتنياهو عقب تلك القمة، لجعل نتائجها ضمن مباحثات توسيع الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، لكن نتنياهو لم يواصل النقاش.
وأضاف أن الزعماء الذين تحدث معهم نتنياهو خلال هذه القمة لم يثقوا به، وكانوا يطلبون من هرتسوغ الدخول في الائتلاف الحكومي لأنه لا يمكنهم الاعتماد فقط على نتنياهو.
وأكد أنه اتفق مع نتنياهو آنذاك على خمسة مبادئ، أهمها الانفصال عن الفلسطينيين، والانتهاء من بناء الجدار الفاصل في الضفة الغربية، ووقف الاستيطان خارج التجمعات الاستيطانية الكبرى، والذهاب إلى مبادرة إقليمية، لكنه أوقف هذه المباحثات.
ونقلت معاريف عن وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني قولها إن الحد الأقصى الذي يمكن لنتنياهو تقديمه في الحلول الإقليمية هو ما يرضى به اليمين الإسرائيلي بزعامة نفتالي بينيت، زعيم حزبالبيت اليهودي شريكه في الائتلاف الحكومي.
وترى ليفني أن نتنياهو غير مستعد للانفصال عن بينيت مقابل جلب السلام للشعب الإسرائيلي، "لذلك ما زلنا نقف في المكان ذاته منذ زمن طويل، وفرصة التوصل إلى سلام إقليمي ما زالت قائمة إلى اليوم، وهو ما استمعت إليه من زعماء ومسؤولين عرب التقيت بهم في قمة ميونيخ للأمن العالمي".
وذكرت ليفني أنها كانت شاهدة على عروض قدمها كيري وتوني بلير لنتنياهو بوقف الاستيطان، والحديث بإيجابية عن المبادرة العربية للسلام، لكنه كان يتهرب في كل مرة.
وختمت بالقول "اليوم يجب على إسرائيل استغلال وجود الرئيس الأميركي دونالد ترمب للتوصل إلى سلام نهائي مع الفلسطينيين، من خلال دولة منزوعة السلاح، سبق أن اتفقنا عليها معهم، ونهاية الصراع، دون عودة للاجئين الفلسطينيين".