الزراعة بغزة تؤكد عدم كفاية لقاحات التحصين من الحمى القلاعية
غزة /سوا/ أكدت وزارة الزراعة عدم كفاية اللقاحات اللازمة لتحصين المواشي المصابة بمرض الحمى القلاعية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن تجزئتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي يهدف إلى استمرار الأزمة وإحداث المزيد من الخسائر.
وأوضح د. حسن عزام نائب مدير عام الإدارة العامة للخدمات البيطرية بوزارة الزراعة، خلال برنامج "لقاء مع مسئول" عقده المكتب الإعلامي الحكومي في مقره اليوم الأحد أن وزارة الزراعة بدأت بحملة تحصينات باللقاحات المتاحة فور وصولها لقطاع غزة للحد من الحمى القلاعية التي تصيب المواشي هذه الأيام.
وأكد عزام أن طواقم الوزارة في مديريات الزراعة الخمسة، بدأت بمزارع الأبقار غير المصابة والانتقال بعدها لتحصين جزء من العجول في انتظار وصول كمية كافية لتحصين كافة المواشي .
وحمل عزام المسئولية عن الخسائر التي لحقت بالمربين والمزارعين إلى الاحتلال الإسرائيلي، كما حمله المسئولية عن زيادة الإصابة بالحمى القلاعية في قطاع غزة لتأخيره إدخال التحصينات، مبيناً أن الاحتلال ماطل وتأخر أكثر من 17 يوم في إرسال اللقاحات وهو يعلم خطورة المرض وسرعة انتشاره ومدى الخسائر التي يمكن أن يسببها .
وذكر عزام أنه وبعد انتشار المرض وزيادة الإصابات تم إرسال كمية من اللقاحات (10 آلاف ) جرعة لا تكفي إلا لتحصين نصف عدد الأبقار والعجول، في حين أن هناك حاجة لـ( 10 ألاف) جرعة إضافية للأبقار والعجول، كما لم يتم إرسال لقاحات إضافية لاستكمال تحصين باقي الأغنام، في حين أن هناك حاجة لـ(32 ألف ) جرعة إضافية للأغنام.
وأضاف أنن المصدر الوحيد لاستيراد الأبقار هو الاحتلال، حيث أنه بعد تتبع الإصابات تبين أن الكثير من الأبقار المصابة لدى المربين تم استيرادها قبل وقت قصير من جهة الاحتلال أي بنحو شهر ونصف، محملاً جزء من المسئولية لمنظمة الأغذية والزراعة الفاو لعدم تدخلها العاجل .
ودعا المؤسسات المعنية لإجبار الاحتلال على دفع التعويضات عن الخسائر التي سببها لمربي المواشي، آملاً من حكومة التوافق الوطني العمل على توفير اللقاحات السنوية الكافية ومن مصادر غير الاحتلال منعاً لحدوث أزمات مشابهة .
واستعرض عزام في الإطار، الإجراءات التي قامت بها وزارة الزراعة للحد من المرض، وذلك عبر تكوين فرق عمل في مديريات الخدمات البيطرية في المحافظات الخمسة، ومنع انعقاد أسواق المواشي لمنع انتشار العدوى من المواشي المصابة إلى السليمة، حيث جرى الاستعانة بوزارة الداخلية عن طريق حواجز الشرطة الثابتة على الطرقات بين المحافظات ومباحث التموين لمنع تنقل الحيوانات بين المحافظات .
وأردف أن وزارته قامت حملة توعية بين المزارعين والتأكيد على عزل الحيوانات المصابة عن السليمة لتقليل نسبة الإصابة، حيث تم معالجة الأعراض في المواشي المصابة واستعمال الأدوية التي تمنع العدوى الثانوية وتطهير المزارع وتعقيم المياه وغيرها من الإجراءات الصحية .
وتطرق عزام إلى أن مرض الحمى القلاعية هو مرض فيروسي شديد العدوى ويعتبر من الأمراض المستوطنة في فلسطين ومنها قطاع غزة والدول المجاورة وفي الكثير من دول العالم ويعتبر من الأمراض الوبائية التي تصيب المواشي ومنها الأبقار والأغنام التي يقوم المزارعين بتربيتها في غزة، وتقوم وزارة الزراعة ممثلة بالإدارة العامة للخدمات البيطرية بمكافحة المرض بإجراء التحصينات للوقاية منه.
وأردف أنها تظهر بين الفينة والأخرى حالات فردية للإصابة وتظهر غالباً عند أصحاب الحيازة القليلة وبسبب عدم انتباه المزارع لعملية التحصين ، مبيناً أنه ظهرت بوادر للمرض في قطاع غزة في الأبقار والأغنام قبل 3 أسابيع، وتم أخذ عينات واثبات الإصابة في المختبر البيطري المركزي التابع للخدمات البيطرية في غزة، ومن ثم تم تأكيد الإصابة من مختبرات الاحتلال، أي أن الاحتلال على اطلاع بكل ما يتعلق بالمرض وتطوراته .
وتابع عزام لقد قمنا بحملة تحصين فورية بلقاح الحمى القلاعية المتوفر في الوزارة للأغنام ب41 ألف جرعة أي ما يوازي 60% من الأغنام، وفي نفس الوقت قمنا من خلال منسق وزارة الزراعة بطلب عاجل لتوريد اللقاحات اللازمة وأعطى الاحتلال الوعود المتكررة وغير المنفذة بتزويدنا باللقاحات استمرت الوعود أسبوع كامل، كما تم التواصل مع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) بشأن الموضوع ولم يكن لهم أي دور ايجابي للأسف، على حد تعبيره.