حشد: حرمان أسر شهداء وجرحى 2014 من حقوقهم تمييزاً غير مبرراً

جانب من اعتصام اسر الشهداء والجرحى

غزة /سوا/ اعتبرت الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد" أن حرمان أسر شهداء وجرحى حرب عام 2014 على غزة، من مستحقاتهم المالية والرعاية الاجتماعية والصحية، تصرفاً تمييزياً غير مبرراً، مشيرةً إلى أنه يشكل انتهاكا لمبدأ المساواة المنصوص عليه في القانون الفلسطيني.

وأكدت حشد في بيانٍ وصل "سوا" نسخةً عنه مساء الأربعاء، ضرورة احترام السلطة لأحكام القانون الأساسي الفلسطيني ، والذي نص على أن رعاية أسر الشهداء والأسرى الجرحى والمتضررين والمعاقين واجب ينظم القانون أحكامه، وتكفل السلطة الوطنية لهم خدمات التعليم والتأمين الصحي والاجتماعي. 

وشددت على أن أن السلطة ملزمة دستورياً ووطنياً وأخلاقياً بضمان مستوى معيشي لائق لأسر الشهداء وللجرحى، ووضع حد لانتهاكات حقوقهم، وإذ تعلن تضامنها مع أسر الشهداء والجرحى المحرومين من حقوقهم.

وجاء في البيان أن "الهيئة تنظر ببالغ الخطورة والاستهجان استمرار سياسية السلطة الوطنية بالمماطلة والتسويف في اعتماد وصرف مستحقات شهداء وجرحى العدوان على قطاع غزه في العام 2014، حيث أنه للعام الثالث على التوالي تقريباً تستمر السلطة الوطنية الفلسطينية برفض الاستجابة لمطالب أسر  الشهداء و مطالب الجرحى، وتضرب بعرض الحائط كل النداءات التي أطلقتها الأحزاب السياسية والجمعيات الأهلية بضرورة اعتماد شهداء وجرحى عدوان 2014".

وأضاف : "لقد أدى التأخير و المماطلة في صرف المستحقات المالية إلى تدهور الأوضاع المعيشية لأسر الشهداء  الذين فقد معظمهم بيوتهم والمعيل، في ظل الأوضاع الاقتصادية المعيشية الصعبة في قطاع غزة، حيث يواجه هؤلاء المواطنين صعوبات جمة في الحصول على حقهم في المأكل والمسكن والصحة والتعليم".

وتابع : "أمام هذه الظروف وأمام حق هؤلاء في صرف مستحقاتهم المالية أسوه بغيرهم من ذوى الشهداء والجرحى، لم يعد مقبولاً استمرار المماطلة والتسويف سواء كان ذلك من مؤسسة الرئاسة أو من وزارة المالية ، والتذرع بأن صرف المستحقات يحتاج لقرار من الرئيس تارة ، وعدم توافر الأموال الكافية تارة أخرى ، خاصة في ظل قناعة جماعية أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في عدم توافر الأموال، بل في غياب التوزيع العادل للثروات المتاحة".

وطالبت، مؤسسة الرئاسة الفلسطينية بضرورة إصدار قرار بشكل فوري باعتماد شهداء وجرحى حرب 2014 اسوة بباقي الشهداء، والجرحى، وكذلك طالبت الحكومة الفلسطينية وخاصة وزارة المالية بأهمية وضع هذه القضية على سلم أولوياتها المالية، ووقف سياسة التمييز ما بين الشهداء حسب تاريخ استشهادهم.

يذكر أن عدد الشهداء الفلسطينيين الذين ارتقوا خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014 يبلغ عددهم قرابة 2500 شهيداً من بينهم 541 طفلاً، فيما بلغ عدد الجرحى 6000 جريح و(3000) طفل منهم 1000 طفل لديهم إعاقات دائمة.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد