هآرتس: تعيين فياض بالأمم المتحدة مصلحة اسرائيلية

سلام فياض

القدس / سوا / دعت صحيفة "هآرتس" حكومة نتنياهو للعمل على سحب اعتراضها على تعيين رئيس الحكومة الفلسطينية السابق، سلام فياض ، لمنصب رئيس بعثة الأمم المتحدة الى ليبيا، مؤكدة "أوليس بالضرورة اشتراط دعمها له بتعيين تسيبي لفني نائبة لأمين عام الأمم المتحدة"، جاء ذلك في المقال الافتتاحي للصحيفة.

وأضافت الصحيفة، "أن فياض كان شريكا جديا في المحادثات مع اسرائيل، والمسؤولون الذين عملوا معه مفعمون بالثناء له، وقد نال تقدير الرباعية"، وأن "استقرار الوضع في ليبيا هو مصلحة إنسانية وإسرائيلية، وفياض مناسب للمنصب الذي عرض عليه".

هذا وتابعت "إسرائيل ملزمة بأن تكف عن ردود فعلها الشرطية، التي يوجهها التفكير بأن ما هو جيد للفلسطينيين، سيء لها بالضرورة، عليها أن ترحب بكل مبادرة لانخراط الفلسطينيين في مؤسسات كالأمم المتحدة، وأن تشجع خطوات تزيد الالتزامات المتبادلة الناشئة عنها".

بدوره، قال المحرر السياسي في صحيفة يديعوت سمدار بيري في مقال الصحيفة، "إن إسرائيل يمكنها أن تستغل علاقاتها الطيبة مع فياض كي تربطه في كفاح ضد إرساليات المال والسلاح ل حماس عبر ليبيا".

ورأى أن تعيين فياض مصلحة اسرائيلية لكفاح أي تمويل عسكري لحماس، قائلا "ليبيا تعرف في الأوراق الاسرائيلية كمحطة انتقالية خطيرة لإرساليات السلاح والأموال لتمويل إرهاب حماس في غزة ، وأنه يمكن لإسرائيل أن تستغل علاقاتها الطيبة (حتى قبل أربعة ايام) مع فياض كي تربطه في كفاح ضد الارساليات.

فيما أضاف "تعيين فياض للمهمة الدولية يمكن أن ينعش مكانته في مؤسسات السلطة الفلسطينية بحيث يعود في المستقبل لمنصب كبير في حكومة رام الله في عصر ما بعد الرئيس عباس".

وتابع "سلام فياض، هو طير غريب، رئيس وزراء سابق في رام الله. وزير المالية (مرتين) ومقاتل عنيد ضد الفساد تجرأ على النبش في حسابات سهى عرفات ونفخ بطنا مليئة أيضا ضد ظواهر المال – الحكم في عائلة عباس، في سبع سنوات ولايته كرئيس وزراء، وضع فياض خططا لإقامة مؤسسات دولية في مناطق السلطة الفلسطينية واستعد لرفع مستوى أجهزة الأمن".

وأشار إلى أن فياض لم يتمكن من إنهاء المهمة، بسبب أن الرئيس الفلسطيني، "الذي اشتبه بأن فياض "الأمريكي" يراكم صلاحيات على حسابه، حرص على إعداد ملف له، بعث بالأجهزة لقلب مكاتبه المتواضعة وأشار له أين طريق الخروج"، بحسب الصحيفة.

فيما يضيف الكاتب الإسرائيلي "كل هذا انهار دفعة واحدة، قبل سنتين، في قاعة فندق انتركونتننتال في عمان، التقيت فياض غارق في كرسيه، غارق بلعبة كاندي كراش على الخلوي، ماذا تفعل؟ صدمتني، ووثق المصور شاؤول غولان صورة سقوطه، رفع فياض نظرة يائسة. عندما لا يريدونني في رام الله، شرح فإني أخرج لأعرض قدراتي في أماكن أخرى".

وأشار إلى وجود بصمات اسرائيلية واضحة خلف الجهد لإحباط تعيين فياض، "الفلسطيني الذي لا دولة له"، بوصف بيري.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد