"بلديات القطاع".. استهداف مباشر والعمل متواصل

132-TRIAL- غزة /سوا/ أجمع ممثلون عن مؤسسات المجتمع المحلي في قطاع غزة، على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت بلديات غزة في بؤرة استهدافها خلال العدوان، وتدمير البنية التحتية، من أجل إحداث كارثة انسانية في القطاع.
وأكدوا أن الاحتلال تعمّد قصف البلديات وتدمير كل المباني التي تتبع لها، لخلق حالة اجتماعية صعبة بين المواطنين، وانتشار الامراض بينهم خاصة في مراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في المناطق الحدودية.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكات المنظمات الأهلية الفلسطينية بالتعاون مع مؤسسة فريدريش إيبرث الألمانية بعنوان "الشراكة من أجل إعادة إعمار قطاع غزة" ظهر اليوم في فندق الروتس بمدينة غزة.
الدكتور علي برهوم مدير عام بلدية رفح، قال خلال كلمة له:" كان هناك تدمير ممنهج للبلديات خلال العدوان، ما أدى إلى إحداث خلل كبير في استمرار تقديم خدمات البلديات".
وأوضح أن أهم الأضرار المباشرة التي أصابت عمل البلديات توقف مصادر الدخل بشكل كامل طيلة أيام العدوان، وعدم مقدرة البلدية على دفع رواتب موظفيها.
وأضاف "تجربة العدوان كانت قاسية، خاصة في ظل عدم توفر أبسط المعدات اللازمة لمساعدة المواطنين المنكوبين"، مشيرًا إلى عدم امكانية البلديات للعمل في الطوارئ لمدة 51يومًا.
وبيّن برهوم، أن الأوضاع الراهنة التي خلفتها الحرب صعبة جدا، متابعًا "إذا بقي الحال على حاله في فصل الشتاء سيكون شتاءً قاسيًا، خاصة على المواطنين الذين هدمت بيوتهم".
بدوره، فإن عاهد ياغي عضو شبكة المنظمات الأهلية، أكد أن العدوان أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية في القطاع، والتي هي متدهورة طيلة فترة الحصار الإسرائيلي منذ ثماني سنوات.
وقال ياغي في كلمته:" للأسف الإعمار سيكون بعيدًا، والبدء به صعب، ونحتاج إلى سنوات طويلة ربما تصل إلى 10 سنوات، في ظل الأوضاع الراهنة وعدم إحداث أي تغيير في المفاوضات والآليات المطروحة".
وأعرب عن أسفه في عدم تحقيق الوحدة الوطنية حتى بعد تشكيل حكومة التوافق الوطني بين حركتي فتح و حماس ، داعيًا إلى أن يكون الإعمار سياسيًا أيضًا ولا يقتصر على إعمار البنية التحتية فقط.
وأضاف " يجب أن ننظر إلى إعادة إعمار غزة في إطار التحرر الوطني، وليست عملية فنية، بل هي عملية وطنية ونضالية، وتقع على مسئولية الجميع".
وتابع " من الصعب أن نتحدث عن إعادة الاعمار في ظل تحكم الاحتلال بدخول مواد البناء إلى القطاع، والمخرج الوحيد لذلك هو إنهاء الاحتلال".
ودعا ياغي، إلى ضرورة مشاركة الأشخاص المتضررين خلال العدوان في أي عملية لإعادة الإعمار.
من جانبه، أكد أسامة عنتر في كلمة له عن مؤسسة فريدريش إيبرث الألمانية، أن نجاح عمل البلديات يكمن بالتظافر والتعاون مع مؤسسات المجتمع المحلي، من خلال إشراكهم في الواقع وإطلاعهم على ما يدور على الساحة الفلسطينية.
وأوضح أن رؤية مؤسسته تتمثل في خلق شراكة بين المؤسسات المحلية والمجتمع المدني، وإنجاح العمل في قطاع غزة.
ودعا إلى ضرورة تواصل المشاركة الفاعلة بين ممثلي المؤسسات الخاصة والقيادة، من أجل وضع رؤية حقيقة يمكن من خلالها الوصول إلى الحلول اللازمة للمواطنين في قطاع غزة.
125
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد