اشتية: البنوك تمتلك 10 مليار $ ودائع وعليها أخذ دور تنموي بدل التجاري

محمد اشتية

رام الله /سوا/متابعة سامح محمد/ كشف د. محمد اشتيه رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار (بكدار) وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عن وجود امكانيات لدى البنوك العاملة في فلسطين قدرها 10 مليار دولار ودائع، داعيا البنوك لأخذ دور تنموي وليس دور تجاري، عبر توفيرها قروض تنموية لمشاريع يحتاجها الشباب.

وقال اشتية لإذاعة صوت فلسطين الرسمية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الاسرائيلي متسبب في ارتفاع نسبة البطالة ومعظم معاناة شعبنا الفلسطيني، وأن أساس الأزمة في الاقتصاد الفلسطيني هو التفتيت "الحواجز وتفتيت الجغرافيا".

وأشار الى أن دراسة البنك الدولي تقول أن الشعب الفلسطيني يخسر 4 مليار دولار بسبب عدم امكانية وصوله الى المنطقة المصنفة (C) واستثمارها.

وأضاف: "نحن بالمجمل، السلطة تدير السكان ولا تملك سيطرة على مواردها، واذا الشعب لا يسيطر او يدير مقدراته الاقتصادية فإن هذا يعني أنه يجري تفقير هذا الشعب".

وأوضح اشتية أنه بسبب سيطرة الاحتلال على مداخل دولة فلسطين لا يستطيع الفلسطينيين أن يأتوا بمستثمر عربي واحد ليقوم باستثمارات ويستطيع التحرك مثل أي دولة في العالم.

واعتبر أن تمزيق الاحتلال للأراضي وتفتيت الجغرافيا الفلسطينية بين غزة والضفة، اضافة لتقسيم الضفة الغربية واحاطة القدس بجدار، فضلا عن سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على الأغوار الفلسطينية؛ هو تمزيق للواقع الاقتصادي الفلسطيني.

وأكد اشتية أن البنية الاقتصادية الممزقة لا تأتي باستثمارات جديدة بسبب واقع الاحتلال.

وبين أن البطالة العالية في فلسطين هي في خريجي الجامعات، حيث تبلغ نسبة البطالة في العمرية من 19-29 عاما حوالي 54%.

وأشار اشتية الى أن الأخطر هو في قطاع المرأة، بحيث كلما زاد تعليم المرأة كلما قل فرصتها للحصول على عمل وهو عكس ما يجري في كل العالم.

وكشف عن حادثة وقعت في احد أيام التوظيف باحدى الجامعات الفلسطينية، حيث أن 85% من خريجي تلك الجامعة يرغبون في العمل في السلطة الفلسطينية في اطار البحث عن الأمن الوظيفي والاستقرار، وهو وضع غير طبيعي.

وقدّم اشتية مجموعة قضايا لحل الأزمة الاقتصادية وما ينتج عنها من فقر وبطالة، "أولها المناضلة من أجل انهاء الاحتلال الاسرائيلي وهي قضية مسلم بها، ولكن هناك بعض الاجراءات التي يمكن اتخاذها من أجل خلق فرص عمل".

وأردف: "فلسطين فيها تاريخ أكثر مما فيها جغرافيا، وفيها ناس متعلمين، حيث هناك 25 خريجاً جامعياً بين كل 1000 نسمة في فلسطين، وبالتالي اذا توفر التمويل المريح للشباب ممكن ان يفكروا في مواضيع تتعلق بالتشغيل الذاتي وأن يخلقوا فرص عمل لأنفسهم وليس انتظار وظيفة".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد