تكريم الفنانين التعبيريين في طولكرم

none

طولكرم / سوا / كرّم الاتحاد العام للفنانين التعبيرين وتحت رعاية محافظ طولكرم عصام أبو بكر مجموعة من الفنانين التعبيرين من المحافظة والوطن والأراضي المحتلة عام 48، خلال حفل أقيم لهذه المناسبة

ونقل أبو بكر للمشاركين تحيات الرئيس محمود عباس وتأكيده على رعاية رسالة الفنانين الفلسطينيين والأدباء والشعراء وحرصه على دعم الطاقات التي تحمل رسالتنا للعالم، بأدواتها المتعددة، لتبقى رايتنا عاليةً خفاقة في كل بقاع العالم.

ونوه إلى أن هذا الاحتفال رسالة انتماء ومحبة تجسد حالة من التلاحم والرقي الإنساني بين كل قطاعات شعبنا العظيم، لنستذكر دائماً مقولة شاعرنا الوطني الكبير محمود درويش أن على هذه الأرض ما يستحق الحياة، مستشهداً بما قاله المرحوم درويش بعد حصار بيروت متسائلاً " هل نغني مثلما كنا نغني".

واستذكر عدداً من الفنانين الذين كانوا وما زالوا حاضرين بالذاكرة الفلسطينية، مثل نوح ابراهيم، ومحمد جمجوم، وفؤاد حجازي، والمرحوم شفيق كبها، وغيرهم الكثيرون الذين جسدوا واقع الأغنية الوطنية الفلسطينية في مواجهة الاحتلال وكافة أشكال الظلم التي وقعت على شعبنا، مشدداً أنه على الرغم من كل ذلك سنبقى نغني لفلسطين، ولتاريخها وقضيتها، مدركين أهمية الأدب والثقافة والشعر والفنون لنقل رسالة الحق الفلسطيني بالحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

وأضاف أبو بكر أن الفنون التعبيرية بكل أشكالها تجسد الواقع وتحاكي ثقافتنا وحضارتنا وتعزز هويتنا الوطنية، وتنقلنا من حالةٍ إلى أخرى، ومن جيل إلى جيل محافظين على تراثنا الوطني ماض وحاضر ومستقبل، لتبقى بوابة الفن الجميل بألوانه الفلسطينية أرقى أدوات النضال والدفاع عن الحق بالحرية والاستقلال والانعتاق من الاحتلال.

وأردف أن الكاتب المصري توفيق الحكيم يتحدث عن دور الفنان بأنه لا بد أن يكون له وجهة نظر في الحياة والناس والأفكار، فالفنان متفرج وصانع لمجتمعه في وقت واحد، ويحمل على عاتقه ومنذ القدم رسالة بناء وتميز وإبداع وكان وما زال له الأثر الأكبر في كل المجالات الوطنية والإنسانية والمجتمعية،

وأشار إلى أن الواقع الفلسطيني والنضال الوطني يتطلب من الجميع الوقوف جنباً إلى جنب مع قيادتنا ممثلة الرئيس محمود عباس، دعماً للمساعي الوطنية والدولية وحشد الرأي العام العالمي والدولي لمواجهة التحديات وعلى رأسها الاحتلال الذي يضرب عرض الحائط بكافة المواثيق والأعراف الدولية، والتي كان آخرها إقرار ما يسمى بقانون التسوية لسلب المزيد من الأراضي لصالح المستوطنات، وهذا يغلق كافة الأبواب أمام حل الدولتين، ومن هنا يأتي دور الفنان الفلسطيني والأديب والشاعر بحمل رسالة الهمّ الفلسطيني والحق للعالم أجمع.

إلى ذلك، شدد الأمين العام للاتحاد موسى حافظ على أهمية الانتصار للأدب والفن والثقافة الفلسطينية، موضحاً أنه في حال خسر شعبنا الثقافة سيخسر كل شيء، مشيراً إلى ما قدمه الفنان الفلسطيني من دور عظيم خلال الثورة الفلسطينية، وما زال ذلك العطاء متواصلاً حيث كان الفنان هو الإذاعة والتلفزيون والجريدة الرسمية، بالتالي نحن شعب ولا نملك سلاحاً بل قوتنا بالحفاظ على الثقافة الوطنية الفلسطينية، بالحفاظ على هويتنا وتراثنا، والتي تنقلنا للمستقبل القريب، نحو الحرية والانعتاق من الاحتلال وظلمه.

واستعرض حافظ مسيرة الاتحاد وعمله وجهوده للرفع من مكانة الفنان الفلسطيني في كل مكان، معقباً على دور الفنان الفلسطيني بالداخل والذي يأتي ضمن حالة تكاملية يعمل الاتحاد من خلالها على رعاية تلك الجهود، بالتأكيد على دخولهم بعضوية الاتحاد، تكريماً لما يقيمون به من عمل مميز بالصمود والحفاظ على الأغنية الوطنية الفلسطينية، معبراً عن شكره للمحافظ أبو بكر على رعاية احتفال تكريم الفنانين التعبيريين، ودعم خطوات الاتحاد بمحافظة طولكرم.

ونوه عضو المجلس الثوري مؤيد شعبان في كلمة له باسم فصائل العمل الوطني إلى إسهامات الفنان الفلسطيني والأديب والشاعر للدفاع عن قضية شعبنا، في مواجهة احتلال ظالم وغاشم، مضيفاً أن الفن الفلسطيني رسالة للعالم وكل الأحرار، وخاصة أن هذا الشعب سيبقى ثابتاً على حقوقه ولن يتراجع عنها، لرسم الأمل والفرح القادم بحرية الشعب الفلسطيني وإقامة دولته، وجلاء المحتل عن أرضنا، مثمناً ما قام به اتحاد الفنانين من خطة نحو تكريم الفنان الفلسطيني وشكره على خدمته لشعبه ووطنه.

من جانبه، أثنى رئيس الحزب القومي العربي في أرضي48 محمد كنعان 48، على ما يحمله الفنان الفلسطيني من رسالة وطنية وإنسانية وثقافية، تتركز بحمل هموم هذا الشعب الذي لن تفرقه عنصرية الاحتلال ولا جدرانه، مشدداً على وحدانية الشعب الفلسطيني وحقه بالعيش بكرامة، مرحباً بتكريم الفنان الفلسطيني بالداخل ومن كل مكان على أرض هذا الوطن.

وكان أمين سر فرع اتحاد الفنانين التعبيريين بمحافظة طولكرم خضر سالم ألقى كلمة ترحيبية أشاد فيها بجهود المحافظ وكل الداعمين لحفل التكريم.

وتخلل الاحتفال معزوفات وطنية من أداء فرقة الاتحاد بطولكرم، وسكتش مسرحي، وأغنية جماعية لفناني طولكرم، وفقرة استعراضية لفرقة قانا- كفر كنا، وفرقة جذور الأرض- دير حنا، وفقرة من الزجل الشعبي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد