بين حظر الدخول وتقنينه.. ترامب "السياسي" يبدأ المناورة
واشنطن / وكالات / من جديد يطل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عبر تغريداته على موقع التواصل الاجتماعي تويتر ليتهم القضاء الأميركي بأنه معطل، مبديا ثقته بالانتصار، في حين لم يستبعد خيار إصدار مرسوم جديد بشأن الهجرة.
ويتوقع الرئيس الأميركي أن تطول الإجراءات القضائية، وهو الأمر الذي لا يصب في مصلحة أمن البلاد من وجهة نظره، بينما هناك من يرى أن ترامب بدأ فعلا في تهيئة الأجواء من أجل طرح مرسوم جديد.
وقد يسعى ترامب لإصدار قرار جديد هذه المرة بصيغة مقبولة بالنسبة لمعارضي القرار السابق، الذي حظر دخول مواطني 7 دول، هي إيران وسوريا والعراق والسودان وليبيا والصومال واليمن، إلى الولايات المتحدة.
ومن المتوقع أن يتجنب ترامب الثغرات السابقة بعدما اعتبر معارضوه أن القرار كان محصورا بفئة دينية، في حين تحدث ترامب عن دخول 77 في المئة ممن تقدموا بطلبات لجوء إلى الولايات المتحدة منذ تعطيل قرار منع السفر من الدول السبع.
وبحسب تصريحات الرئيس الأميركي سيقنن المرسوم الجديد دخول مواطنين من تلك الدول، بدلا من منعهم نهائيا من الدخول للولايات المتحدة.
وبموازاة الحديث عن المرسوم الجديد، يعتزم ترامب إعادة النظر في السياسيات والمعايير الأمنية في الولايات المتحدة، وذلك من خلال فرض ما سماها آلية التدقيق الشديد.
ويرى مراقبون أن ترامب لم يهدر وقتا، منذ تقلده السلطة، في تحويل وعوده الانتخابية "غير المرحبة" بالمهاجرين واللاجئين إلى سياسات.
يشار إلى أن الأمر التنفيذي الصادر في 27 يناير الماضي قد أدى إلى فوضى في المطارات في أنحاء الولايات المتحدة، مع منع مواطنين من الدول السبعة من دخول الولايات المتحدة، وفعليا تم منع كل اللاجئين أيضا مما أحدث انقلابا في حياة آلاف أمضوا سنوات يسعون فيها للحصول على حق اللجوء في الولايات المتحدة.
من جانبه، علق البيت الأبيض على قرار ترامب التنفيذي قائلا: "أمر الرئيس يهدف إلى حماية الوطن ويتمتع الرئيس بسلطة دستورية وتقع عليه مسؤولية حماية الشعب الأميركي".