الشوبكي: التنسيق المصري الفلسطيني مستمر واستراتيجي
القاهرة/ سوا/ قال سفير دولة فلسطين بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية جمال الشوبكي اليوم الخميس، إن إسرائيل تستغل التوتر السياسي والأمني بالمنطقة العربية والمرحلة الانتقالية الأميركية لتمرير قانون يشرعن الاستيطان الاسرائيلي على الأراضي الفلسطينية.
وأضاف السفير الشوبكي في لقاء مع الصحفيين في مقر السفارة اليوم إن عدم استخدام الإدارة الأميركية السابقة الفيتو ضد مشروع القرار الصادر مؤخرا من مجلس الأمن لإدانة الاستيطان أدى إلى ارتباك المشهد السياسي الاسرائيلي بما جعلها تحاول "شرعنة الاستيطان".
وأكد أن مصر تقف على مسافة واحدة من الفصائل الفلسطينية وتحرص على لقائهم بشكل دوري انطلاقا من إيمانها العميق وكون فلسطين بعدها الاستراتيجي في المنطقة لأنها محور ومركز الفعل العربي.
وتابع: " فلسطين تتفهم أن الدول العربية أصيبت ببلاء سرطان الإرهاب، وأن إسرائيل تنتهز انشغال الدول العربية وتخطي حدود المنطق من خلال توسيع الاستيطان، وتعتاش على دعم ومال اللوبي الصهيوني، فضلا عن تفوقها عسكريا في المنطقة".
ولفت الشوبكي إلى أن المحاولات الاسرائيلية في سرقة والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية تعد انتهاكات دولية جسيمة تدمر فرص حل الدولتين، مضيفا: ونرى أن غياب العقوبات الدولية شجع إسرائيل على إقرار "قانون التسوية".
وذكر أن إسرائيل تعاني من ازدواجية في تطبيق القانون على ذات الأرض فأحدهم يصادرها لصالح المستوطنين والآخر يقتلعها من الفلسطينيين.
ودعا إلى ضرورة تصدي المجتمع الدولي للتحركات الاسرائيلية لشرعنة الاستيطان، مشيرا إلى أن هناك تفهما دوليا لمخاطر جريمة الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي المحتلة.
وأشار الشوبكي إلى أن فلسطين ستطرق جميع الأبواب لإيقاف السرطان المتفشي على الأراضي الفلسطينية، فالإنجازات السياسية والدبلوماسية الفلسطينية ملموسة على أرض الواقع ويجب الاستمرار بها للتصدي لإسرائيل وعدوانها المستمر.
وشدد على ضرورة أن يلتم شمل البيت الفلسطيني بالتوافق على برنامج سياسي ونضالي ووطني واحد على أرضية وطنية وليست حزبية ليتسنى تشكيل حكومة وحدة وطنية ويتجه الشعب الفلسطيني لانتخابات تشريعية ورئاسية نزيهة تحقق له مطالبه في اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.
وزاد قائلا: "الرئيس محمود عباس يحرص دائماً على لقاء أخيه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي انطلاقا من عمق العلاقات التاريخية بين مصر وفلسطين كعلاقة استراتيجية راسخة على مر السنين، وكانت آخر تلك اللقاءات في أديس أبابا وذلك في إطار المشاورات الدائمة والمستمرة بين الرئيسين".