الخليل/سوا/ نظمت القوى الوطنية وفصائل العمل الوطني، اليوم الخميس، فعالية لإطلاق حملة "الجيتو" (المعسكرات النازية) للمطالبة بإخراج المستوطنين من مدينة الخليل، تزامنا مع الذكرى 23 لمجزرة الحرم الابراهيمي، وتكريم الهيئة التدريسية والطلبة المتفوقين في مدرسة قرطبة القريبة من البؤر الاستيطانية وسط الخليل.

وأوضح الناشط في الحملة مفيد الشراباتي، أن الحملة أطلقت في مدرسة قرطبة، بسبب موقع المدرسة الحساس بالقرب من البؤر الاستيطانية، ومعاناة الهيئة التدريسية والطلبة من ممارسات واعتداءات المستوطنين وجنود الاحتلال، ولتكريمهم على هذا الصمود، تزامنا مع قرب ذكرى مجزرة الحرم الابراهيمي والفعاليات المرتبطة بالمناسبة.

وأضاف ان الحملة تطالب برفع الاغلاق عن قلب الخليل، وجاءت تحت عنوان "فككوا الجيتو عن الخليل"، نظرا للحواجز العسكرية الكثيرة حول البلدة القديمة بحيث اصبحت كالسجن، الى جانب منع الاحتلال المواطنين من التواصل مع اقاربهم في المنطقة .

وبين أن عددا من البيوت تم هجرها من قبل اصحابها لصعوبة العيش في المنطقة والخوف على اطفالهم من اعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال، مطالبا ب فتح تلك البيوت للمواطنين لحمايتها من اطماع الاحتلال.

من جانبه، أشار أمين سر حركة فتح في البلدة القديمة مهند الجعبري، الى معاناة شارع الشهداء وتل الرميدة، ومنع الاحتلال الأقارب من زيات بعضهم في تلك المنطقة، مبينا أن الحملة بمشاركة وطنية بعيدة عن الفصائلية لتوحيد الجهود من خلال الحملة، لتعزيز صمود المواطنين في مناطق التماس ودعم احتياجاتهم ومؤازرتهم.

وأوضح مسؤول ملف الاستيطان في وسط وجنوب الضفة الغربية يونس عرار، ان الحملة تشمل تل الرميدة، وشارع الشهداء، وشارع السهلة، وكافة المناطق المغلقة في البلدة القديمة ومحيطها.

يذكر أن قوات الاحتلال والمستوطنين هاجموا القائمين على الحملة ومنعوهم من استكمال الفعالية، وسط جدال وعراك مع النشطاء.