جـراب: التزام "بنك القدس" بالمسـؤولية المجتمعيـة أمر استراتيـجي
2014/09/24
192-TRIAL-
رام الله / سوا/ تمثل المسؤولية المجتمعية إحدى دعائم استراتيجية بنك القدس ، الذي يتطلع دوما إلى أن يكون نموذجا رائدا في خدمة الشعب الفلسطيني وقطاعاته المختلفة.
وكرس البنك منذ انطلاقة نشاطه في فلسطين، حضورا لافتا في حقل المسؤولية المجتمعية، ما جعله واحدا من أكثر الهيئات الاقتصادية والمالية تأثيرا على هذا الصعيد على المستوى الوطني.
وانعكست مساهمة البنك في مجال المسؤولية المجتمعية، وهو ما جاء انسجاما مع الرؤية الاستراتيجية لمجلس ادارته، إيجابا على حال الكثير من المؤسسات خاصة التعليمية والصحية والثقافية، الأمر الذي يجسد بجلاء عناية البنك بدفع عجلة التنمية في فلسطين قدما إلى الأمام، واحداث تغييرات يلمس أثرها المواطن.
وأكد رئيس مجلس إدارة البنك أكرم عبد اللطيف جراب، أن اهتمام البنك بالمسؤولية المجتمعية لا يأتي من باب الترف أو المجاملة، بل هوء جزء من فلسفة مجلس إدارة البنك الذي أخذ على عاتقه مهمة أن يكون عنصرا فاعلا في عملية التنمية.
وقال: المسؤولية المجتمعية ليست شعارا بقدر ما هي التزام وواجب علينا جميعا تجاه شعبنا، الذي يعود له الفضل في مسيرة نجاحاتنا المتواصلة.
وأضاف: لقد أدرك البنك منذ البداية أهمية المسؤولية المجتمعية، وضرورة أن يكون له دور بارز في ترسيخها بما يعود بالفائدة على شتى القطاعات المجتمعية.
وتابع جراب: إننا نعلم علم اليقين أن هناك علاقة متبادلة بين تطور المجتمع ونجاح مؤسساته وشركاته، وهذا الدور التكاملي ينبغي في اطاره أن يكون لهيئات المجتمع المختلفة، سيما القطاع الخاص قسم السبق في الدفع باتجاه تقدم المجتمع وتطوره على شتى الأصعدة.
وأردف: إن البنك يؤمن بمساهمة الفرد في عملية التنمية، باعتباره أساس أية نهضة، من هنا فقد سعى لأن تكون له تدخلات ومبادرات تغطي شتى القطاعات، مع التركيز على الارتقاء بقدرات المواطنين وتوفير مقومات تساعدهم على تجاوز الصعاب التي تواجههم.
وقال: هناك شرائح بعينها تمثل أولوية بالنسبة للبنك في نطاق دوره المجتمعي والاقتصادي، في مقدمتها المحتاجون، والأيتام، وذوو الدخل المحدود، والأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلا عن المؤسسات التعليمية، والجمعيات، والهيئات الرياضية وغيرها.
وأضاف: نسعى في بنك القدس من منطلق احساسنا بالمسؤولية الوطنية والانسانية، كوننا "بنك الوطن والمواطن" إلى تقديم الدعم والرعاية اللازمة لكافة القطاعات على اختلافها، لذا نعمل في كل عام على زيادة قيمة المبالغ المخصصة للرعايات والتبرعات.
ويستند البنك عموما في نشاطه المجتمعي على خطط مدروسة وبرامج مرنة، تراعي احتياجات ومصالح وأولويات الفئات المستهدفة، سعيا لتحقيق أهداف استراتيجية، يقع في صلبها المساهمة في الحد من نسب البطالة والفقر عبر العمل لتوفير فرص عمل جديدة، ودعم القطاع التعليمي وتطوير امكاناته وقدراته، والنهوض بالقطاع الصحي، وتبني برامج اجتماعية لدعم المحتاجين، علاوة على تعزيز مفهوم العمل التطوعي الذي يشكل موروثا حضاريا وإنسانيا يميز الشعب الفلسطيني منذ القدم.
وقال جراب: لقد ترجم البنك رؤيته الاستراتيجية، من خلال تخصيص نسبة من أرباحه لتقديم الدعم، والمساهمة في العديد من الأنشطة بالشراكة مع الجمعيات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المختلفة، الأمر الذي تجلى عبر التبرعات التي يقدمها البنك للعديد من الجمعيات والمؤسسات الخيرية بشكل خاص، بما يعزز دورها فضلا عن الفعاليات المجتمعية والحملات التوعوية، والأنشطة الثقافية والرياضية، ما اقترن بمشاركة البنك وحضوره الدائم في رعاية المؤتمرات والندوات التي تنظمها الجامعات المحلية وغيرها.
ويستحوذ قطاع التعليم بشكل خاص على مكانة مميزة ضمن أجندة عمل البنك في مجال المسؤولية المجتمعية، من هنا فقد استهدف بمبادراته العديد من الجامعات، مثل جامعة بير زيت، كما قدم دعما لجمعية أصدقاء الجامعة في أكثر من مناسبة، عدا رعايته تأسيس الوحدة الحيوانيه في كليه العلوم فيها.
كما قام البنك بتأسيس مختبر حاسوب في جامعة "القدس المفتوحة" في سلفيت، ورعاية الملتقى الفلسطيني الثالث لتعليم وتعلم الرياضيات في جامعة فلسطين التقنية "خضوري" بطولكرم، علاوة على رعايته الذهبية لمهرجان التسوق الوطني في جامعة النجاح الوطنية ب نابلس ، ورعايته افطارا رمضانيا لنقابة لموظفيها.
ورعى البنك لقاءات الهيئة الفلسطينية للرياضيات، والمؤتمر الفلسطيني لأبحاث الدراسات العليا، إضافة إلى رعايته لعدد من حفلا التكريم في المدارس، وتمويله شراء اجهزة حاسوب لأكثر من مدرسه وصرح تعليمي.
وقال عبد اللطيف: إن قطاع التعليم يمثل ركيزة أساسية لتطور أي مجتمع، من هنا فإن البنك سيواصل الاضطلاع بمسؤولياته في دعم هذا القطاع الحيوي، الذي يعتبر أساس التنمية المنشودة.
أما على الصعيد الصحي، فقد قام البنك برعاية مؤتمر الدواء الذي نظمته جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني، علاوة على تقديم الدعم اللازم لمركز "خليل ابو ريا لتأهيل المعاقين" برام الله، إلى جانب تقديم مساعدات لعدد من المؤسسات التي تعني بالصحة.
وفي الجانب الثقافي، رعى البنك "ملتقى المثقفين المقدسي" الذي اقيم في جامعة "أبو ديس" بالمدينة المقدسة، كما مول عددا من المسابقات بين الاجهزة الامنية، ومسابقات ثقافية جرت في عدد من المحافظات.
وعلى الصعيد الاجتماعي والإنساني، واصل البنك دعمه المستمر للجمعيات التي تعنى بالأيتام، والمكفوفين، وذوي الإعاقة، وغيرهم، إلى جانب تزويده بعض الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعنى بهم، باحتياجاتها من الأجهزة والمستلزمات المختلفة، ما اقترن بترميم مرافق صحية مدمرة تابعة لبعض الجمعيات الخيرية.
على الصعيد التنموي، الذي يعد أولوية بالنسبة للبنك، فقد مول شراء وتجهيز سيارة دفاع مدني للتدخل السريع لمحافظة رام الله والبيره، وقدم رعايته لللقاء التعريفي لنقابة المهندسين، ورعى مهرجان الاغوار الشماليه الثاني، فضلا عن دعمه لبرنامج تدريب المرأة الريفية، الذي نفذته جمعية المرأه الريفيه التعاونيه للتوفير ، ورعايته معرض المرأه العامله لجمعية المرأه العامله للتنمية، عدا تبرعه لصندرق الأقصى، وببعض التجهيزات لبعض المؤسسات والبلديات، كان آخرها دعم مشروع "توليد الطاقة الشمسية في الاغوار"، ومساهمته في تركيب مظلات ومحطات انتظار في عدد من المناطق الريفية.
وفي المجال الرياضي، قدم البنك رعايته للماراثون الدولي الذي نظمه المجلس الاعلى للشباب والرياضة في مدينه بيت لحم ، علاوة على تقديمه الدعم المادي لعدد من النوادي الرياضية الناشئه في محافظات الوطن، عدا تغطيته تكاليف مشاركة أحد الحكام الفلسطينيين الدوليين في بطولة العرب الخامسة للتاي بوكسنج، حيث حصل على لقب أفضل حكم في هذا المجال.
ولم يغب الجانب الإغاثي عن بال القائمين على البنك، من هنا فقد بادر اثر الحرب الأخيرة على قطاع غزة ، إلى تقديم عدد كبير من الادويه والمعدات الطبيه لمستشفيات القطاع، علاوة على طرود غذائية للعائلات المحتاجه خلال شهر رمضان الكريم في قطاع غزة وعدد من البلدات والمدن في الضفة الغربية.
وقال عبد اللطيف: إن الحدث الجلل الذي عانى منه –ولا يزال- يعاني من ارهاصاته أبناء شعبنا في قطاع غزة، جراء تداعيات الحرب الأخيرة، يمثل أحد محاور اهتمام البنك، الذي يأمل في أن يستعيد القطاع عافيته، من هنا فإنه يتطلع إلى بداية عملية اعادة الإعمار بأسرع وقت ممكن.
وأضاف: إن التزام البنك مع شتى مكونات القطاع بالمساهمة في عودة القطاع إلى سابق عهده، أمر استراتيجي، لذا من الأهمية بمكان أن يصار إلى وضع استراتيجية عمل تكفل تضافر جهود الجميع لتحقيق هذا الهدف السامي.
وأردف: إن سعينا الدائم والحثيث لتحقيق إنجازات ونتائج مالية متميزة عاما بعد عام، لن يدفعنا إلا إلى المساهمة بشكل أكبر في دعم ورعاية شتى القطاعات والشرائح، بما يعود بالخير العميم على أبناء شعبنا، الذين يمثلون بلا شك رأسمالنا الحقيقي.
44