الزهار: جاهزون للحرب مع إسرائيل ومصر أبدت استعدادها للتبادل التجاري (فيديو)

محمود الزهار

غزة /سوا/ أكد د. محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " أن حركته لن تتنازل عن صفقة تبادل أسرى جديدة تلبي احتياجات الأسرى الذين ما زالوا داخل سجون الاحتلال.

وقال الزهار في مقابلة مع الجزيرة مباشر مساء الأربعاء، إن الاحتلال يتفاوض منذ نهاية الحرب الأخيرة حول الجنود الأسرى، مبينا أن صفقة وفاء الأحرار الأخيرة أهانت الاحتلال وشروط المقاومة تم تنفيذها.

وجدد تأكيد حركته برفضها المطلق لأي اتفاقيات وعقد صفقات جديدة، قبل إفراج الاحتلال عن أسرى صفقة وفاء الأحرار المعاد اعتقالهم.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي للحركة د.موسى أبو مرزوق كشف لـ"المونيتور" أنّ دولاً عدّة تواصلت مع الحركة بخصوص الأسرى الإسرائيليين لديها، مشدّداً على أنّ رد الحركة على تلك الدول أن على إسرائيل احترام اتفاقيّة تبادل الأسرى الأخيرة عام 2011م، حتّى يتمّ البدء في الحديث مع أيّ وسيط لتناول قضية الأسرى الجدد.

وفيما يتعلق بتهديدات المسؤولين الإسرائيليين المستمرة بشن حرب جديدة على قطاع غزة، قال الزهار :"جاهزون للحرب مع اسرائيل في أي وقت والمقاومة ضربت نظرية الأمن القومي الإسرائيلي".

وأوضح الزهار أنه ليس أمام الشعب الفلسطيني الا الدفاع عن نفسه، مضيفا إن "الاحتلال يعرف قدراتنا وقوتنا".

وشدد الزهار على أن الهدف من وراء حصار قطاع غزة والتهديدات المستمرة بشن عدوان جديد هو إسقاط برنامج المقاومة.

العلاقة مع مصر

وبين عضو المكتب لسياسي لحماس أن سياسة حركته هي عدم معاداة مصر أو أي جانب وقطر عربي.

وقال: "لا ندخل في صراعات مع أي جهة عربية وبوصلتنا واحدة وهي تحرير المسجد الأقصى"، مضيفاً : "نحن لا نعادي مصر ولا نعبث بأمنها ولا نتعاون أمنيا مع أي جهات؛ لأنها ستجرنا لويلات ومصائب".

وتابع : "حقنا أن نتسلح ضد الاحتلال ووعدتنا مصر ب فتح موضوع التجارة مع القطاع"، كاشفا عن تحسن العلاقة مع مصر، مستدركا بالقول: "ولكن امكانياتنا أقل مما يطلبه المصريون".

وأشار الزهار إلى أن مصر أبدت استعدادها للتبادل التجاري والمشاركة في عملية إعادة الإعمار، مبينا أن القاهرة اعترفت بانضباط الحدود مع غزة.

 

المصالحة

وعن حديث عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حول امتلاك حركة حماس المفتاح السحري لإنهاء الانقسام، قال الزهار : "ملينا من الكذب، ولا مصالحة بين مشروع تعاون أمني مع إسرائيل وبين مقاومة الاحتلال الإسرائيلي الذي تقوده حماس"، داعياً إلى تطبيق ما تم الاتفاق عام 2011.

وأضاف : "هم لا يريدوا انتخابات، ولا يريدوا تطبيق اتفاقيات القاهرة، هم يريدوا أن يبقى الممثل الشرعي الوحيد الذي لا يمثل اغلبية لأنه مستفيد منها ماديا ومن موقعها".

الوفد الأمني

وحول زيارة الوفد الأمني من غزة للقاهرة، قال الزهار إن الوفد الأمني وضع المسؤولين المصريين في صورة بعض القضايا التي كانت غير واضحة "التي أوصلها البعض لهم بصورة خاطئة".

وفيما يخص الحديث عن رفض وفد حركته للقاهرة لقاء النائب في المجلس التشريعي محمد دحلان ، تساءل الزهار : "ما هو المطروح"، مضيفاً : "إن طُرح شيء فيه مصلحة للوطن سيُدرس، لكن حتى الآن لم يطرح شيء".

وحول التسهيلات الممنوحة لأنصار دحلان بغزة، قال الزهار : "ليس لنا اجراءات معاكسة لكل الفصائل ولا نمنع أحد، فكل إنسان له نشاط يُسمح له بتنفيذه"، مستدركاً بالقول : "لكن بعض القضايا التي قد تسبب خللا في الأمن الداخلي يتعامل معها جهاز الأمني الرسمي بوزارة الداخلية بحسب الأصول".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد