"الذهب المسال"يعاني بسبب قلة الأمطار في بجاية الجزائرية
الجزائر / وكالات / أدت قلة سقوط المطر إضافة إلى ارتفاع تكلفة العمال، إلى تضرر إنتاج زيت الزيتون في منطقة بجاية الجزائرية التي تشتهر بزراعة أجود أنواع الزيتون.
وقال قروي محلي يعمل في قطف ثمار الزيتون ويدعى عاشور لحلو لرويترز: "الزيتون ليس متوفرا هذه السنة مقارنة بالسنوات الفارطة (الماضية). فالأشجار فارغة لعدم نزول الأمطار. ولكن بما أن الثلج قد تساقط هذه السنة سيكون هناك زيتون أوفر في العام المقبل."
وتسبب نقص إنتاج زيت الزيتون في رفع أسعاره الأمر الذي دفع الكثير من الجزائريين لاختيار زيت زيتون مستورد أقل جودة وعادة ما يُباع بسعر أقل.
ويأمل القرويون في المنطقة حاليا أن يتحسن الإنتاج عاما بعد عام.
ويثق بعض مزارعي الزيتون كبار السن في الجزائر ثقة عمياء في جودة زيت الزيتون المستخرج من محصولهم ويشيرون له باعتباره "الذهب المُسال" للجزائر.
وبعد قطف ثمار الزيتون تُنقل لمعصرة قريبة تستخدم تقنيات تقليدية قديمة.
وتوضع ثمار الزيتون في معصرة فتطحنها تماما ليترسب الزيت المستخرج من الثمار في قاع الوعاء الضخم قبل أن يتم ترشيحه لتنقيته من الشوائب.
ويوضح مالك المعصرة ويُدعى بلعيد أحمد أن أسعار الزيتون ترتفع سنويا، قائلا:"الثمن باهظ لأن الزيتون غير متوفر. إن وفرته تتناقص من سنة إلى سنة. لا يوجد اليد العاملة ولا يوجد الماء. ومن الصعب العثور على عامل يزرع ويحصد الزيتون وهم يتقاضون أجورا مرتفعة."
وظهرت في السنوات الخيرة مزارع زيتون جديدة في أنحاء الجزائر لاسيما في الجنوب. ويُستخدم الزيتون الذي تنتجه لمختلف الأغراض.
وإذا استمر نقص هطول المطر فإن إنتاج زيت الزيتون في منطقة بجاية يمكن أن يتراجع أكثر.