رام الله /سوا/ طالب رئيس وزراء حكومة التوافق الوطني الفلسطيني د. رامي الحمد الله الاحتلال الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن القيادي في حركة فتح الأسير مروان البرغوثي.

وأكد الحمد الله في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية أن قضية الأسرى على رأس أولويات القيادة الفلسطينية، متابعا: "لن نقف مكتوفي الأيدي في ظل تمادي سلطات الاحتلال في انتهاكاتها ضد أسرانا، وسنحمل قضيتهم إلى كافة أرجاء الأرض، وسنعرضها في جميع المحافل الدولية".

وأشاد الحمدالله بصمود القائد  البرغوثي "البطولي" في سجون الاحتلال، والذي أمضى فيها أكثر من عشرين عاما ، وأكثر من ألف يوم في زنازين العزل الانفرادي، مضيفا أنه "ما زال يضحي بحريته إلى جانب إخوته ورفاقه في عتمة السجن، من أجل حرية أبناء شعبنا ودفاعا عن أقدس قضية، وإيمانا منهم بحتمية الانتصار على الظلم والسجان، ويقينا بأن الاحتلال إلى زوال".

وأضاف الحمد الله: " لن يهدأ لنا بال حتى توقف إسرائيل انتهاكاتها بحقهم، خاصة سياسة الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي، وسنستمر في جهودنا ولن ندخر جهدا حتى الإفراج عن كافة الأسرى بدون قيد أو شرط".

وشدد على أن "الوقوف إلى جانب الأسرى والدفاع عن قضيتهم ، إنما يتطلب منا جميعا التمسك بالوحدة الوطنية وتمتين الجبهة الداخلية والالتفاف حول القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والحكومة في مواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا الفلسطينية، خاصة التصعيد الاستيطاني الإسرائيلي وسياسة ضم ومصادرة الأراضي الفلسطينية وسياسة الهدم والتهجير والاقتلاع".

وأثنى الحمد الله على دور الحركة الأسيرة في دعم جهود المصالحة وإعادة الوحدة الوطنية.

وأشار إلى الدور المهم للحملة الشعبية لإطلاق سراح البرغوثي وكافة الأسرى، مثمنا جهودها في إطلاق حملة دولية لإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، من زنزانة المناضل الأممي نيلسون مانديلا، بمشاركة عدد كبير من المناضلين والسياسيين على المستوى الدولي، وزملاء البرغوثي من برلمانات دول العالم، وأصدقائه من أحرار العالم.

ولفت إلى أن جهود الحملة الشعبية توجت في إطلاق دعوة من أجل نيل المناضل البرغوثي جائزة نوبل للسلام، كما ساهم عملها في إبراز قضية الأسرى على الصعيد الدولي، الأمر الذي شكل إسنادا لجهود القيادة في حشد الدعم لصالح تدويل قضية الأسرى، ولصالح قضايانا الوطنية وعلى رأسها حقنا في الحرية كباقي شعوب الأرض".