إذاعة الجيش الاسرائيلي: إسرائيل طوق النجاة للعرب
القدس / سوا/ "لم تكن إسرائيل أبدا في مثل هذا الوضع: ليس هناك جيشا واحدا من الجيوش المجاورة يسعى للقضاء عليها أو قادرا على ذلك. هناك سلام مع مصر والأردن، الجيش السوري منهك، حماس تحت الحصار في غزة ، حزب الله في لبنان منشغل بالحرب، وإيران تشجع الآخرين على الهجوم. أدرك رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوضع وعرفه بأنه "عملية تحول هائلة ، من منطلق اعتراف دول المنطقة أن إسرائيل ليست عدوها. بل هي الحليف، والدعامة الرئيسية في مواجهة التهديد المشترك الذي يهدد حدودها".
كانت هذه مقدمة لـ"جاكي حوجي" محلل الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال (جالي تساهال) بعنوان "فرصة إسرائيل التاريخية لتغيير وجه المنطقة".
واعتبر" حوجي" أنه في مثل هذه الظروف"الكارثية" التي يعيشها العرب، باتت إسرائيل هي الملاذ الأخير في "الحي" المضطرب الذي يسيطر عليه "فتوات" جدد، مضيفا "من يبحث عن مرساة مستقرة، يجد إسرائيل".
وتابع :”قال لقمان إبراهيم، ضابط في المليشيا الإزدية لجالي تساهال بوضوح:”نطالبكم بمساعدة شعبنا، الذي يحب الشعب اليهودي. ارسلوا لنا السلاح، لندافع عن أنفسنا". إبراهيم ليس الوحيد، وإسرائيل ليست فقط قوة عسكرية بل أيضا قوة تكنولوجية ومالية ودبلوماسية عظمى. سمانا الملك الأردني عبد الله ذات مرة "الحصن".
"خلال السنوات الماضية تزايد تيار طلبات المساعدة أو التعاون التي تتلقاها إسرائيل من العالم العربي. تريد الحكومات والسياسيون وممثلي الطوائف والأقليات نقل رسالة لنا. في العراق الآن هناك نقاش علني حول العلاقات مع إسرائيل، يقترح رؤساء قبائل هناك وكذلك في سوريا علاقة من نوع آخر. الأنظمة تسخن العلاقات بهدوء، وآخرون قللوا مستوى التحريض. في المناهج الدراسية المصرية مثلا. قال رئيس الحكومة نتنياهو :”أي دولة بحاجة لتحالفات حتى القوى العظمى، وبالتأكيد فإن دولة صغيرة مثلنا بحاجة لتحالفات كي تضاعف قوتها"، زاد المحلل الإسرائيلي.
“حوجي" رأى أن "هذه الأيام تمثل فرصة تاريحية لإسرائيل لإعادة تشكيل المنطقة. ليس فقط القوي هو المنتصر، بل أيضا الذكي ويمكن تجنيد العدو الأبدي أيضا لصالحك. وهو ما قالوه عن مصر حتى هبط السادات هنا وغير الخارطة. حامد الشريفي، سفير العراق السابق لدى الكويت، قال لجالي تساهال :”يأتيكم المثقفون، والشخصيات العامة، ومبعوثي الأنظمة سرا، آن الأوان لوضع حد ذلك، وأن يأتوا علانية".
وختم المحلل الإسرائيلي بالقول :”صحيح أن المخاطر لا تزال قائمة، لكنهم يقولون أن ذلك لم يكن ربيعا، بل شتاء إسلاميا، لكن السنوات الستة الماضية حفزت هنا (في الدول العربية) خطوات إيجابية. قوانين ليبرالية، دفع وضع المرأة، روح النظر في احتياجات المواطن. ذات مرة أراد العرب تدمير إسرائيل، واليوم الكثيرون منهم يعتبرونها طوق النجاة".