الإدارة العامة للتخطيط بوزارة الصحة تصدر كتيبا إرشاديا لمكافحة وضبط العدوى

none

نابلس / سوا / أصدرت دائرة تخطيط الجودة في الإدارة العامة للسياسات الصحية والتخطيط في وزارة الصحة، وبدعم من منظمة الصحة العالمية، الطبعة الأولى من كتيب "سياسات وإجراءات مكافحة وضبط العدوى في المؤسسات الصحية"؛ وذلك ضمن خطة الوزارة الاستراتيجية الداعمة لتحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة في كافة المؤسسات الصحية .

وزير الصحة جواد عواد قال: إن هذا الاصدار والجهد الذي رافقه يأتي ضمن سياسات وإجراءات مكافحة وضبط العدوى في المؤسسات الصحية، كترجمة عملية لأولويات وزارة الصحة في تحسين جودة الخدمات الصحية وسلامة المريض على المستوى الوطني .

وأضاف، إن الاصدار يعتبر جزءا رئيسيا من الجهود التي من شأنها النهوض بمستوى الرعاية الصحية وتعزيز جودتها ومأمونيتها، وصولا إلى التميز في تقديم خدمات الرعاية الصحية بكافة مستوياتها، لتقليل نسبة الخطأ والمضاعفات التي يمكن حصولها نتيجة العدوى المصاحبة للرعاية الصحية أثناء تقديم العلاج للمرضى.

بدوره، بين الوكيل المساعد لشؤون التخطيط نعيم صبرة، أن استجابة دائرة تخطيط الجودة وفريق العمل لهذه المبادرة كانت قوية وبناءة، حيث أثمرت عن إنجاز كتيب السياسات والإجراءات الموحد لضبط ومكافحة العدوى في المؤسسات الصحية، التي تعتبر أحد المعايير الأساسية لمبادرة سلامة المريض، مضيفا أن هذه الوثيقة في متناول كل المتخصصين والمهتمين بأمر جودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى في فلسطين، بما يسهم في تحقيق الرفعة والخير والصحة للمواطن وكل متلقي الخدمات الصحية .

إلى ذلك، قال القائم بأعمال مدير عام التخطيط بوزارة الصحة، علاء أبو الرب، إنه وتماشيا مع تطبيق مبادرة سلامة المرضى، فإن مكافحة العدوى تعتبر أحد المعايير الحرجة والضرورية، حيث إن هذا الكتيب الذي يحتوي على العديد من السياسات والإجراءات المتعلقة بمكافحة وضبط العدوى يهدف إلى توحيد إجراءات العمل المتبعة في جميع المرافق الصحية، ما يعود بالنتيجة الفضلى في تقليل العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية والحفاظ على حياة المرضى والتقليل من المخاطر والمضاعفات التي من الممكن أن تحصل أثناء تلقي الرعاية الصحية.

من جانبه، أشار مدير دائرة تخطيط الجودة عبد الرؤوف سليم، إلى إطار تطبيق المؤسسات الصحية لمبادرة المؤسسات صديقة سلامة المريض التي تسعى دائرة تخطيط الجودة منذ عام 2011، إلى تطبيقها برعاية من منظمة الصحة العالمية وبتعاون وطيد مع المستشفيات التي تطبق معايير هذه المبادرة، حيث يعتبر مؤشر ضبط انتشار العدوى من أهم المؤشرات لسلامة المرضى ومأمونية الخدمة الصحية .

وأوضح أن الكتيب يحوي على ما يقارب 60 سياسة وإجراء لمكافحة وضبط العدوى، بحيث يهدف إلى توحيد هذه الإجراءات في جميع المرافق الصحية، إضافة إلى أنه يحوي أيضا أدوات لمراقبة وقياس عملية التطبيق بشكل مستمر من قبل فرق الجودة وسلامة المريض وضبط العدوى، وتسهيلا لنشر وتطبيق هذه السياسات والإجراءات وأدوات القياس ذات العلاقة ما بين الدوائر والأقسام في المرفق الصحي، تم تحضير نسخة الكترونية على شكل قرص مدمج وإرفاقها مع كل كتيب، وسيتم توزيع هذا الكتيب على كافة المؤسسات الصحية العاملة في فلسطين الحكومية والاهلية والخاصة .

يذكر ان مئات الملايين من الناس حول العالم يعانون من العدوى الناتجة عن الرعاية الصحية، ففي الدول المتقدمة 5-10% من المرضى يصابون بنوع أو أكثر من العدوى الناجمة عن الرعاية الصحية، بينما في الدول النامية ترتفع حدة الإصابة إلى 2-20 مرة أكثر من الدول المتقدمة، ومن الممكن أن تتجاوز نسبة الإصابة بالعدوى الناجمة عن الرعاية الصحية لدى المرضى الذين يتلقون خدمات الرعاية الصحية إلى 25%، وفي أقسام العناية الحثيثة ممكن أن تصل نسبة العدوى إلى 30%، التي تعتبر من أهم أسباب الوفاة كما أنها تتسبب في ارتفاع حدة الإصابة ببعض الأمراض لدى المرضى الذين يتلقون الرعاية الصحية، ما يتسبب في إهدار موارد الرعاية الصحية وزيادة التكلفة لأن ذلك يرتبط بزيادة تعاطي الأدوية وإجراء الفحوصات المخبرية، بالإضافة إلى إطالة فترة البقاء في المستشفيات الامر الذي يؤثر سلبا على المريض وعائلته ووضعهم النفسي والاقتصادي والاجتماعي.

ومن العوامل التي ساعدت على انتشار تلك الأمراض في المنشآت الصحية ومن ثم التعرف عليها، التقدم التكنولوجي وزيادة اللجوء للأساليب الجراحية وزيادة أعداد المرضى المصابين بضعف أجهزتهم المناعية، سواء كان ذلك نتيجة الإصابة ببعض الأمراض أو غير ذلك، وكذلك زيادة أعداد المرضى كبار السن أو الذين يعانون من أمراض مزمنة، فضلا عما سبق فإن زيادة استخدام المضادات الحيوية، وخاصة الاستخدام المفرط أو غير الصحيح لها قد أدى إلى زيادة أعداد الميكروبات المقاومة لهذه المضادات، وهناك أسباب تؤدي إلى الإصابة بالسلالات المقاومة للعلاج من هذه الميكروبات منها عدم الاهتمام بمبادئ الصحة العامة، والازدحام الشديد، وعدم وجود برنامج فعال لمكافحة وضبط العدوى، وعدم تدريب القائمين على الرعاية الصحية وتوعيتهم بوسائل مكافحة وضبط العدوى.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد