معاناة أسر شهداء حرب 2014.. اتهامات متبادلة تعيق إنهاء القضية
غزة / خاص سوا/ محمود البزم/ أكد علاء البراوي المتحدث باسم أسر شهداء حرب 2014 أن أسر الشهداء قدمت تنازلات كبيرة جداً من أجل حل مشكلة صرف المستحقات الخاصة بهم.
وقال البرواي في اتصال هاتفي مع وكالة "سوا" الإخبارية: "عندما جاءت رئيس مؤسسة أسر الشهداء السيدة انتصار الوزير إلى غزة الشهر الماضي، وقعت على صرف مستحقات لأسر الشهداء التي تتكون من 4 أفراد فما فوق والتي يبلغ عددها 200 عائلة، مستدركا: "لكنها عندما ذهبت إلى رام الله ألغت هذا القرار وقالت لا تصرفوا لهم شيء، ليس بإمكاني الصرف".
وأضاف البراوي: "تنازلنا في هذا الملف أيضا ووافقنا على اعتماد عدد 200 أسرة شهيد كل شهر أو شهرين حتى نخفف على المالية من أجل إيجاد حل، مشيرا إلى أن السيدة الوزير هي من ترفض هذه المقترحات".
وأشار إلى أنهم حاولوا تمرير عدة اتفاقيات على الرئيس والقيادة من أجل التخفيف، مستدركا: "ولكن للأسف لا يريدون اي حل لهذه القضية ويسعوا لتعقيدها، والسيدة الوزير ترمي اللوم تارة على رئيس الوزراء وتارة على وزير المالية".
وشدد البراوي على أن "انتصار الوزير هي من تعيق حل هذه المشكلة وهي من تتحمل المسؤولية الأولى"، مطالبا إياها "التحدث بصدق" تجاه ملف أسر الشهداء.
وتابع قائلا: "كنا نتوقع من حكومة الوفاق الوطني التي كانت على رأس قطاع غزة أن تصرف المخصص المالي دون معيقات".
الوزير توضح
وردا على ذلك، رفضت انتصار الوزير رئيس مؤسسة أسر الشهداء والجرحى الاتهامات الموجهة إليها قائلة: "عندما جاءت إلينا لجنة أسر شهداء عدوان 2014 اقترحت هذا المقترح وأبلغوني أن الرقابة المالية طلبت توقيعي لحل الموضوع، ثم أتوا لي بالرسالة ووقعت عليها وأرسلناها لوزارة المالية ولكنها رفضت لأسباب مالية".
وقالت الوزير في حديثها مع "سوا": "ليس لدينا أي إشكالية أن نحصل على قرار من المالية لدفع مستحقات 200 أسرة شهيد لاسيما الأسر الكبيرة للتخفيف من الأزمة شيئا فشيئا".
وأضافت: "نحن نسعى لحل الأزمة بالتدريج ودليل على ذلك أننا استطعنا إقناع الرئيس لصرف مستحقات 33 أسرة شهيد من الأطفال فاقدي الأب والأم معا، وبناء على ذلك انتهت المشكلة".
وتابعت: "طلبنا من الأسر فتح حسابات في البنوك، وأجرينا موازنة ثم أرسلناها للرئيس محمود عباس ولوزارة المالية، ولا زلنا ننتظر القرار المالي حتى نتمكن من صرف الأموال لهم"، لافتة إلى أن الرئيس ورئيس الوزراء ووزير المالية وعدوا بالعمل على حل المشكلة.
وأردفت ان مؤسسة أسر الشهداء اعتمدت جميع أسماء أسر شهداء 2014، وفتحت لهم ملفات داخل المؤسسة وأنهت جميع الإجراءات الإدارية بشأنهم، مشددة على أنه مجرد ما تقرر الميزانية لهذا الملف سيتم إدخال الأموال فوراً على حساباتهم.
وعبرت الوزير عن رفضها لإغلاق مؤسسة أسر الشهداء والجرحى بغزة، مؤكدة أن ذلك "لا يأتي في صالح أبناء وأسر الشهداء، بل يعطل مصالحهم"، قائلة:" نحن لا نعارض أن تعتصم أسر الشهداء بل ندعمهم في ذلك، ولكن ليس بهذه "الغوغائية".
تضارب حول عدد الشهداء
وأشارت الوزير إلى أن السلطة الفلسطينية غير قادرة حاليا على صرف ميزانية لهذا العدد الذي يبلغ حوالي 2668 أسرة شهيد، معربة عن أملها في انتهاء الملف في القريب العاجل.
وتعقيبا على ذلك، قال البراوي: " السيدة انتصار الوزير تبالغ بعدد أسر الشهداء ، مبالغة شديدة وهو عدد غير صحيح، مؤكدا أن العدد الحقيقي يبلغ 1943 أسرة".
وأوضح البراوي أن "عدد شهداء العدوان الأخير على غزة يبلغ 2350 شهيد، منهم ما يقارب 350 أسرة حذفوا من السجل المدني تماما، ونم اعتماد 32 أسرة ممن فقدت الأم والأب وهو ما يعادل 170 شهيد، وبالتالي أصبح العدد 1943 شهيد".