الغزيون يؤازرون المنتخب المصري في صناعة التاريخ

قميص أبو تريكة بكأس الأمم عام 2008

غزة /خاص سوا/إيهاب أبو دياب/ ساعاتٌ قليلة، وستتعانق الأعلام الفلسطينية والمصرية معاً في سماء غزة، وسط صيحات المشجعين الذين قرروا الزحف نحو التجمعات الجماهيرية التي ستعُم محافظات القطاع؛ لمؤازرة المنتخب المصري في لقاءه الحاسم بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

ويواجه المنتخب المصري نظيره بوركينا فاسو مساء اليوم الأربعاء، على ملعب "دانجوندي"، في المباراة المؤهلة لنهائي كأس الأمم الأفريقية المقامة بالجابون.

وستُعرض المباراة في ساحة السرايا بمدينة غزة، كما ستشهد جميع محافظات القطاع، تجمعات جماهيرية كبيرة؛ للوقوف بجانب الشعب المصري في مهمة منتخبه الأفريقية.

عضو المجلس الأعلى للشباب والرياضة عبد السلام هنية، أكد أن هذه الخطوة تأتي تأكيداً على حب أهل غزة للشعب المصري الشقيق، داعياً جميع الغزيين للخروج إلى ساحة السرايا؛ لمؤازرة "الفراعنة".

وقال هنية : "مواقف الرياضة المصرية الدائمة تجاه غزة، تُحتم علينا أن نعيش فرحة مصر وشعبها كما عشناها في بطولات أفريقيا الماضية، والتي كانت الجماهير الغزية تخرج فيها بالشوارع العامة للاحتفال بانجازات مصر".

ويشهد تاريخ البطولة الأفريقية أن الرياضيين المصريين عبروا عن تعاطفهم مع القضية الفلسطينية على طريقتهم الخاصة، فيما كان أبرزهما شعار "تعاطفاً مع غزة" الذي أسدل عنه الدولي المصري السابق محمد أبو تريكة خلال مباراة "الفراعنة" أمام المنتخب السوداني في نسخة عام 2008، والتي تزامنت منافساتها مع وقائع الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأضاف هنية لـ"سوا" إن "العلاقة والنسب والروح والجسد بين مصر وغزة واحد؛ لأن ما يربطنا بمصر هي الدماء الطاهرة من شهداء الجيش المصري، على غرار كون مصر بوابة غزة للعالم".

وتابع : "الرياضة المصرية هي عمقنا من خلال ما يشجعه أهل غزة وعلى رأسهم ناديي القمة المصريين، في ظل وجود لاعبين غزيين كبار في تاريخ الكرة المصرية أمثال غسان كنفاني ومصطفى نجم ورمزي صالح"، متمنياً التوفيق للمنتخب المصري والتتويج باللقب.

ولم تستغرب الصحفية المصرية في موقع "يوروسبورت" والمتابعة للشأن الرياضي الفلسطيني نرمين ماهر، من مؤازرة الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام وأهل غزة على وجه التحديد، للمنتخب المصري في مهمته الأفريقية.

وقالت الصحفية ماهر لـ"سوا" : "مصر وفلسطين يد واحدة(..) قضيتنا واحدة والخصم واحد، فمن الطبيعي أن يكون الفلسطينيون مساندين لمنتخب الفراعنة في العرس الكروي الأفريقي على الرغم من الظروف الحياتية والسياسية الصعبة المحيطة بهم".

وأضافت : "الفلسطينيون يثبتون دائماً أنهم قلباً وقالباً مع شعب مصر وأهلها والعكس صحيح، فكلنا تربينا على مناصرة القضية الفلسطينية وحب شعبها، وتأثرنا بشهدائه الذين ضحوا لأجل فلسطين والوطن العربي".

وأكدت، وقوف شعب مصر الكامل بجانب شقيقه الفلسطينية في كل المحافل، متمنيةً الرقي والازدهار للرياضة الفلسطينية بشكلٍ عام والغزية خاصة في السنوات المقبلة.

ويسعى المنتخب المصري لتعزيز زعامته للقارة الأفريقية من خلال التتويج باللقب الثامن في تاريخه، بعد الألقاب التي حصدها أعوام "1957، 1959، 1986، 1998، 2006، 2008، 2010".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد