غزة /سوا/متابعة سامح محمد/ قال أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، ان من يرفض اجراء الانتخابات هو يريد ان يسرق صوت الناخب الفلسطيني وحق المواطن الفلسطيني، معتبرا أن الحقيقة تكمن في أن حركة حماس لا تؤمن بالديمقراطية ولا بالمصالحة.

وأوضح القواسمي لإذاعة صوت فلسطين الرسمية اليوم الاربعاء ان حركته لم تستغرب من موقف (حماس) لانها متعودة عليه(..) مشيراً الي ان (حماس) اتخذت قراراً بمنع اجراء الانتخابات في قطاع غزة.

وأكد القواسمي أن هناك معضلة حقيقية في امكانية اجراء الانتخابات المحلية في كل أرجاء الوطن، قائلا :"نحن في حركة فتح عندما قررنا إرجاء الانتخابات في المرة الماضية كان من أجل تعزيز الوحدة الوطنية واجراء الانتخابات في الضفة وغزة".

وأضاف: "لو أنها تقف جانبا كأي فصيل فلسطيني وتسمح للحكومة بتنظيم الانتخابات بعض النظر شاركت حماس أو لم تشارك يمكن اجراء الانتخابات"، مشيرا الى أن حركة حماس تمتلك عقلية لا تؤمن بالانتخابات والديموقراطية، حسب تعبيره.

وتساءل القواسمي "ما الذي يمنع اجراء الانتخابات؟، لماذا تمنع حركة حماس الانتخابات في قطاع غزة؟ لماذا تمنعها في الجامعات والنقابات وكافة المؤسسات؟، وما الذي يمنعها ويعيبها أن تجري الانتخابات في الضفة وغزة؟".

وبين أن حركة حماس ترفض الانتخابات منذ سيطرتها على كافة المؤسسات الفلسطينية عام 2007، مشيرا الى ان حركة حماس وضعت كل العراقيل من أجل عرقلة الانتخابات التي تم تأجيلها قبل عدة أشهر، وفق القواسمي.

وشدد على أن موقف حركته من الانتخابات كانت خطوة للمصالحة والمضي قدما لتكريس الوحدة الوطنية.

وتابع: "هذه المرة تعلن حركة حماس بشكل واضح أنها ترفض الانتخابات وتربطها بالوحدة الوطنية، وهي في نفس الوقت ترفض وتُعطل الوحدة الوطنية"، معتبرا أن حركة حماس لا تريد انتخابات ولا تريد وحدة وطنية، حسب قوله.

وقال القواسمي: "نحن كنا دائما نرى في أي فرصة لإجراء الانتخابات بمشاركة حماس وفتح والجميع هي فرصة وتهيئة للأجواء من أجل اجراء المصالحة وتقريب وجهات النظر والمضي قدما ولو خطوة واحدة للوصول الى المصالحة، نحن نؤمن أن الديموقراطية وسيلة أساسية للوصول الى المصالحة وعدم الوصول الى الحكم عبر السلاح والقتل".

وختم حديثه، بالإشارة الى أن حركته تريد المحافظة على السلم الاهلي وتداول السلطات، معتبرا أن نجاح العملية الديموقراطية هو الاهم وليس فوز فتح هو الاهم.