السفيرة جادو تحذر من خطورة تصريحات الرئيس الأميركي ترامب

ترامب / ارشيفية

رام الله / سوا / استقبلت مساعدة وزير الخارجية للشؤون الأوروبية السفير أمل جادو، في مقر الوزارة بمدينة رام الله اليوم الثلاثاء، وفدا طلابيا أسترالياً.

واستعرضت السفيرة جادو آخر التطورات السياسية المتعلقة بالقضية الفلسطينية والأوضاع في الأرض المحتلة، من خلال استمرار إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال، بانتهاكاتها اليومية عبر فرض المزيد من الإجراءات التعسفية ضد الشعب الفلسطيني وممتلكاته، وتنفيذ المخططات الاستعمارية التوسعية الرامية لفرض وقائع على الأرض تتعارض مع القرارات الدولية، ضاربة بعرض الحائط الاتفاقيات الدولية والنداءات المطالبة بوقف الاستيطان باعتباره غير شرعي وغير قانوني.

وتطرقت جادو إلى نداءات أقطاب اليمين الإسرائيلي المتطرف والمطالب بضم مناطق واسعة من الضفة الغربية، وخاصة المناطق المصنفة (ج).

وحذرت جادو من خطورة تصريحات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، المتعلقة بنقل السفارة الأميركية الى القدس ، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل اعترافاً بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتمثل انتهاكا للأعراف والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف، ومن شأنها أن تزيد من تعقيدات الوضع في المنطقة.

وأكدت في الوقت ذاته أن مدينة القدس في وجدان وقلب كل فلسطيني ومسلم، وحذرت من النتائج العكسية التي قد تحدث في حال نقل السفارة.

وأكدت جادو أن الصراع مع إسرائيل سياسي وليس دينيا، كما تريد حكومة الاحتلال أن تجعله من خلال تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

وفي ختام اللقاء، أجابت جادو على أسئلة الطلبة حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحل الدولتين، مشددةّ على أن حق الفلسطينيين يكمن في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة المتواصلة جغرافيا والقابلة للحياة، الى جانب دولة إسرائيل.

ودعت أعضاء الوفد إلى زيارة المخيمات الفلسطينية، للاطّلاع عن كثب على الأوضاع المأساوية التي يحياها أبناء شعبنا، كما دعتهم إلى رؤية جدار الضم والتوسع العنصري، الذي يلتهم أراضي الضفة الغربية.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد