شبكة التعاون اللامركزي الفرنسي مع فلسطين تعقد اجتماعها السنوي
باريس / سوا / عقدت شبكة التعاون اللامركزي مع فلسطين، اليوم الثلاثاء، اجتماعا عاما للبلديات الفرنسية المرتبطة بعلاقات مع المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، خصص لتقييم المرحلة السابقة والاتفاقيات التي تم توقيعها وما تم تنفيذه منها، وآفاق تطوير العلاقات اللامركزية مع فلسطين، ووضع خطط عمل جديدة في هذا الاطار.
وحضر الاجتماع سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، ومندوب عن وزارة الخارجية الفرنسية.
وقد ألقى السفير الهرفي كلمة في الحضور استهلها بشكر أعضاء شبكة التعاون اللامركزي مع فلسطين من البلديات الفرنسية التي بذلت كل جهد ممكن من اجل الارتقاء بمستوى العلاقات اللامركزية مع نظيراتها الفلسطينية، وأثبتت دوما أن العلاقات اللامركزية بين البلديات هي طريق ناجعة أيضا لتعزيز التعاون في شتى المجالات وتبادل الخبرات، بما يغني تجربة الطرفين الفلسطيني والفرنسي للتغلب على المشكلات التي تخص عمل البلديات والتي تمس بشكل مباشر حياة المواطن.
السفير الهرفي عرج في كلمته على العلاقات الوطيدة التي تربط بين فلسطين وفرنسا، والتي تجلت بلعب فرنسا دورا كبيرا خاصة في المبادرة الفرنسية للسلام، والتي توجت بعقد المؤتمر الدولي للسلام في الشرق الأوسط في منتصف شهر يناير، والذي نتج عنه بيان ختامي رحبت به القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس ، لتضمنه المبادئ الاساسية التي ترسي سلاما عادلا ودائما في الشرق الأوسط.
كما نوه الى العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المسارات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، مشددا في هذا الجانب على أن فرنسا تعتبر من بين الدول الاولى التي ترتبط معها فلسطين بعلاقات واسعة.
وعرض السفير الهرفي أمام الحاضرين تطورات الوضع السياسي والميداني، حيث أكد أن المسؤول عن تدهور الاوضاع في فلسطين هي حكومة اليمين المتطرف الحاكمة في تل أبيب، التي تصر على ممارسة انتهاكاتها لكافة الشرائع الدولية والإنسانية، بل وحتى انتهاكها للالتزامات التي قبلتها حكومات اسرائيل في الفترة الماضية. واكد الهرفي أن الاتفاقيات مع اسرائيل ليست صكا أبديا وليست تصريحا لها بممارسة ما ترغب، بل هي اتفاقيات قابلة للمراجعة في أي وقت ان لم تفِ بالتزاماتها، وان لم تلتزم بالمبادئ الاساسية للسلام كما نصت عليها القوانين الدولية وقرارات الامم المتحدة جميعها.
وتطرق الهرفي في كلمته الى الممارسات الأخيرة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، خاصة القرارات الخاصة بتوسيع الاستيطان والمصادقة على بناء آلاف الوحدات الاستيطانية على الاراضي الفلسطينية المحتلة، الامر الذي اعتبره الهرفي تهديدا حقيقيا لحل الدولتين وللسلام في المنطقة كلها.
وانهى السفير الهرفي كلمته بتشديده على أن البلديات الفلسطينية مستعدة لدفع التعاون مع البلديات الفرنسية الى اقصى حد ممكن، وان سفارة فلسطين في فرنسا ستقوم بكل ما بوسعها لتسهيل التعاون بين البلديات في فرنسا وفلسطين، آملا أن يعقد الاجتماع العام الموسع القادم بين البلديات الفرنسية والأوروبية مع نظيراتها الفلسطينية في فلسطين.