معاريف: أعداء إسرائيل لا يزالون بالبيت الأبيض

نتنياهو وترامب

القدس / سوا / قالت كارولين غليك الكاتبة اليمينية الإسرائيلية في صحيفة معاريف إنه طالما بقي في الإدارة الحالية بعض من طواقم إدارة باراك أوباما السابقة، فإن إسرائيل ستواصل الخسائر إذا لم تقم تل أبيب بتفعيل جهودها السياسية في واشنطن.

وأكدت غليك أنه على رئيس الحكومة الإسرائيلية  بنيامين نتنياهو  إقناع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بدعمه في مواجهة الفلسطينيين، وإلا فإن إسرائيل سوف تضيع على نفسها فرصة تاريخية قد لا تتكرر، حسب تعبيره.

وأضافت أن التيار المعادي لإسرائيل في الولايات المتحدة -وفق تعبيرها- له جذور قوية وتأثير كبير، مما يتطلب خوض مواجهة قاسية معه، والإعلان صراحة عن معارضة إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية والقدس، رغم أن نتنياهو قد لا يريد أن يفاجئ ترمب بأي خطوات أحادية الجانب.

وأشارت إلى أن الزمن لا يلعب لصالح الإسرائيليين، لأن الجهات المعادية لإسرائيل والتي تسيطر خلال العقود الأربعة على المؤسسة السياسية الأميركية في الولايات المتحدة، إلى جانب بعض أصدقائهم اليهود، يبذلون جهودا مضنية حتى لا يقدم ترمب على إجراء تغيير جوهري في السياسة الأميركية تجاه إسرائيل.

وأوضحت أنه فور تنصيب ترمب، طالب عدد من وزراء حزبي البيت اليهودي والليكود بإلغاء دعم إسرائيل  إقامة الدولة الفلسطينية، والعمل على فرض القانون الإسرائيلي على مناطق "سي" بالضفة الغربية، وبعد ضغوط مارسها نتنياهو عليهم تقلصت مطالبهم إلى إعلان ضم مستوطنة معاليه أدوميم.

من جهته، قال الكاتب في موقع "أن آر جي" أمنون لورد إن نتنياهو سيطلب من ترمب خلال لقائهما منتصف الشهر القادم عدم إصدار أي قرارات دولية ضد إسرائيل، وزيادة الدعم الدبلوماسي الذي تمنحه الإدارة الجديدة لتل أبيب.

وأوضح أن نتنياهو يدرك جيدا أن نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس قد لا يكون في جدول أعمال لقائه ترمب، لأنها خطوة ردعية للفلسطينيين أكثر من كونها قابلة للتطبيق الفوري، وفق تقديره.

لكن نتنياهو، بحسب لورد، يطمح أن يكون ترمب هو الرئيس الأميركي الذي يتفهم المطالب الإسرائيلية من حيث عدم وجود شيء اسمه المناطق الفلسطينية، ولا مساومة على القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وأكد لورد أن اللاجئين الفلسطينيين لا يجب أن يكونوا ضمن أي حل مستقبلي، لأن إسرائيل ليست مسؤولة عن قضيتهم، لأنها هي الطرف الذي تعرض للهجوم من العرب عام 19488، على حد زعمه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد