إذاعة الجيش الإسرائيلي:الشعوب العربية لم تسقط حكامها.. وهذا ما حدث !!

الربيع العربي

القدس / سوا /  ادعى "جاكي حوجي" محلل الشئون العربية بإذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي "جالي تساهال" أنه لم يكن هناك "ربيع عربي" وأن الشعوب العربية لم تُسْقِط حكامها بفعل التظاهرات الحاشدة ، لكن ما حدث كان مدبرًا. على حد قوله.

ودلّل على ذلك في تقرير نشرته الإذاعة على موقعها بتاريخ 30 يناير 2017 بالقول إن الجيش المصري هو من  انقلب على مبارك، للحيلولة دون وصول نجله- غير العسكري- جمال، إلى سدة الحكم، فيما لم ينتخب الرئيس السابق محمد مرسي عبر الصناديق وإنما جاء به  الجيش لـ"تهدئة الشارع"، وقرر فيما بعد الإطاحة به لأنه خالف تعليماته.

إلى نص التقرير..

أطيح بأربعة حكام عرب عام 2011. إذن ماذا حدث هناك؟ يقولون إن الشارع العربي انتفض وأن الفيسبوك وتويتر أسقط حكامًا. في سلسلة تحقيقات جديدة سنعرف من أسقط من.

كانت هذه لحظة حاسمة: 11 فبراير 2011، يعلن عمر سليمان نائب الرئيس عن تنحي حسني مبارك، لتخرج الملايين للشوارع للاحتفال. لكن في وقتٍ لاحق تكشفت البروتوكولات واتضح، أن مبارك سقط عبر انقلاب هادئ. أجبرته الدائرة القريبة منه وخاصة رؤساء المؤسسة الأمنية على الرحيل. السبب وراء ذلك أن نجله، جمال مبارك، الذي أُعد ليكون رئيسًا كان خطيرًا للغاية بالنسبة للجنرالات كونه ليس واحدًا منهم.

في تونس القصة مشابهة، قال رجال الأمن للرئيس زين العابدين بن علي "ينوون اليوم اقتحام مقر إقامتك الرسمي، عليك أن تسافر لفترة ما"، غادر للسعودية ولم يعد حتى الآن.

أيضًا في ليبيا لم يكن ما حدث ثورة شعبية، دفعت فرنسا قرارًا بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، خرجت في أعقابه كتلة دولية بقيادة الناتو لعملية عسكرية في ليبيا. سقط النظام هناك خلال نصف عام. حذر القذافي طوال الوقت :”إنها القاعدة التي تريد إسقاطي، وليس  مواطنون يسعون للحرية"، لكن أحدا لم ينصت. اليوم ليبيا غارقة في حرب قبلية.

في اليمن، استقال الرئيس علي عبد الله صالح تحت ضغط السعودية والولايات المتحدة، بعد سنوات من الثورات ضده.

أربع دول لم يكن الشعب هو من وجه الضربة لحكامه، صحيح أن الشبكات الاجتماعية سخنت الأجواء، لكن كان للشارع تأثير محدود. أرادت الشعوب أن تثور، لكن في نهاية الأمر، جرت الانقلابات من خلف الأبواب الموصدة.

يدور الحديث عن لعبة كراسي موسيقية، نخب تتصارع ضد بعضها البعض. لم ينتخب الرئيس محمد مرسي التابع لجماعة الإخوان المسلمين عبر الصناديق. كما بدا. بل جرى تعيينه  من قبل الجيش، لتهدئة الشارع، بعد ذلك عاد الجيش وأطاح به، حين لم يمتثل لإرادتهم.

إذن، لم يكن هناك "ربيع عربي"، لكن من الصعب القول بشكل عام أنه كان "شتاء إسلاميا". فالصراع ليبرالي أيضا إلى حد كبير، ولكل دولة قصتها.

شهدت خمس دول عربية اضطرابات: تونس، ومصر وليبيا واليمن وسوريا. أقل من ثلث الدول العربية. في مصر: صراع بين النظام والمعارضة. في ليبيا: تدخل محتل أجنبي، مثلما فعلوا مع صدام. في سوريا: كتلة دولية ضد الأسد. الشعوب الآن محبطة، ليس بسبب داعش، هم محبطون لأن شيئًا لم يتغير.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد