موسكو / سوا / قد يواجه مئات المواطنين الروس والإسرائيليين مشاكل غير متوقعة لدى التنقل بين موسكو وتل أبيب على خلفية رفض إسرائيل استقبال الرحلات من مطار جوكوفسكي الجديد بموسكو.

وذكرت صحيفة "كوميرسانت"، الاثنين 30 يناير/كانون الثاني، أن شركة "خطوط الأورال" الروسية قد بدأت ببيع التذاكر للرحلات التي تخطط للبدء في تنفيذها من مطار جوكوفكسي بضواحي موسكو إلى تل أبيب، في 19 مارس/آذار المقبل.

ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن إسرائيل لم توافق على استقبال تلك الرحلات بعد، مبررة رفضها بأن إضافة الرحلات الجديدة إلى معدل الرحلات الأخرى بين موسكو وتل أبيب، ستؤدي لتجاوز عدد الرحلات الأسبوعية المنصوص عليها في الاتفاقية بين الحكومتين الروسية والإسرائيلية بهذا الشأن، وهو 35 رحلة.

وأعادت الصحيفة إلى الأذهان أن مثل هذا الخلاف حول المطار الجديد، سبق له أن تسبب بأزمة بين موسكو وطاجيكستان، كادت أن تسفر عن تعليق التواصل الجوي بين الطرفين. فبعد أن رفضت السلطات الطاجيكستانية استقبال الرحلات من جوكوفسكي، ردت وزارة النقل الروسية بحظر رحلات خطوط الجوية الطاجكستانية إلى كافة الأقاليم الروسية باستثناء موسكو وسان بطرسبورغ.

ويعود سبب الخلاف بين وزارة النقل الروسية، من جهة، والسلطات الطاجكستانية والإسرائيلية من جهة أخرى، إلى الوضع القانوني لمطار جوكوفسكي الدولي، الذي فتح أبوابه أمام الركاب، في مايو/أيار الماضي، ليصبح بذلك المطار الرابع بالعاصمة الروسية. لكن السلطات الجوية في روسيا تعتبره مطارا إقليميا يتبع مقاطعة موسكو، وليس مدينة موسكو. أما إسرائيل فتصر على اعتبار جوكوفكسي مطارا جديدا لموسكو وترى أنه الرحلات منه يجب أن يتم تنظيمها وفق الاتفاقية المذكورة بين الطرفين.

وكانت السلطات الروسية قد أعلنت أن المطار الدولي الجديد الواقع في مدينة جوكوفسكي بجنوب شرق موسكو، مخصص لاستقبال طائرات تقوم برحلات عادية ومنخفضة التكلفة وعارضة وطائرات نقل.