رؤساء الأحزاب بإسرائيل يتحضرون لخلافة نتنياهو

 بنيامين نتنياهو

القدس / سوا / تشهد الساحة السياسية في إسرائيل حربا من تبادل  الاتهامات على خلفية تقرير مراقب الدولة عن حرب  غزة  الأخيرة في 2014، بينما ساهمت التحقيقات مع رئيس الحكومة  بنيامين نتنياهو  في تسريع التحضيرات لمعركة خلافته بين القادة السياسيين في إسرائيل.

وقال الخبير العسكري في صحيفة هآرتس عاموس هارئيل إن الخلافات السياسية في إسرائيل يقودها زعيم حزب البيت اليهودي وزير التعليم نفتالي بينيت، وزعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لابيد وزير المالية  السابق، اللذان يخوضان حربا ضد نتنياهو.

كما يشن بينيت ووزير الإسكان يوآف غالانت حربا ضد وزير الأمن السابق موشيه يعالون، الذي بدوره يشن حربه ضد بينيت ووزير الأمن الحالي أفيغدور ليبرمان.

وأوضح أن نتنياهو يتلقى هذه الاتهامات في وقت يجد نفسه تحت تهديد التحقيقات، وتتملكه مخاوف من إمكانية انهيار ائتلافه الحكومي، في ظل ما يحظى به خصمه بينيت من دعم متنامي في أوساط اليمين الإسرائيلي، وهو ما دفعه إلى الموافقة في الأيام السابقة على خطط استيطانية جديدة.

من جهته، ذكر المحلل السياسي في صحيفة هآرتس يوسي فيرتر أن حقبة حكم نتنياهو آخذة بالاهتزاز، في ظل ما بات يبحث عنه الساسة الإسرائيليون من تحالفات جديدة.

وأضاف أن ليبرمان بدأ جهوده لإقامة تحالف مع وزير المالية موشيه كحلون زعيم حزب كلنا، بينما بدأإيهود باراك رئيس الحكومة ووزير الأمن الأسبق يرسل رسائل غزل إلى الزعيم السابق لحزب العمل عمير بيرتس، تحضيرا للمعركة الانتخابية القادمة التي قد تشهدها إسرائيل.

وأكد أن الضائقة التي يعيشها نتنياهو باتت ظاهرة للعيان وعصية على الإخفاء، وباتت أجواء الخشية والقلق تسيطر عليه، لأنه لم يعد مناسبا رؤية رئيس الحكومة غارقا حتى عنقه في تحقيقات حول الفساد، وبات يصارع للبقاء في حياته السياسية والحكومية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد