الدوحة/ سوا/ أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" أن معركة تحرير فلسطين لن تحصر في غزة وحدها، بل ولن تسمح حركة حماس أن يصادر البعض حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال على كل فلسطين وفي مقدمة ذلك الضفة الغربية.

وقال مشعل في كلمة له خلال لقاء وفد من علماء المسلمين في الدوحة مساء اليوم الأحد، "الضفة الغربية ستبقى ناراً تغلي تحت أقدام المحتلين حتى يرحلوا كما كل فلسطين، رغم ملاحقة الاحتلال ومن يتعاونون معه لخلايا المقاومة".

وشدد رئيس المكتب السياسي على أن حماس لن تقبل أن يوضع سلاح المقاومة للجدل أو التفاوض، كما أن حركته لن تسمح بأن يوضع على جدول الأعمال في مفاوضات القاهرة غير المباشرة مع إسرائيل والتي من المتوقع أن تنطلق في الرابع والعشرين من الجاري.

وبين أن الحديث عن سلاح واحد دون تبني خيار المقاومة غير مقبول لأنه يهدف إلى إلغاء المقاومة، فسلاح المقاومة هو سلاح موجهة للاحتلال فقط، منوهاً إلى أن غزة عندما كانت تقاوم كانت تقاوم عن كل فلسطين.

واستغرب مشعل من مطالب البعض للفلسطينيين بالتنازل عن جزء من أرضهم للاحتلال الإسرائيلي، متسائلاً "إذا كان بعض العرب يتمسكون بشبر من أرضهم فلماذا يريد منا ذلك البعض أن نتنازل عن جزء من أرضنا؟، قائلاً "نحن لا نقل وطنية عنهم عندما أن نتمسك في كامل أرضنا".

وأوضح مشعل أنه منذ أن وضعت الحرب أوزارها على غزة، سارعت الأمة إلى الاحتفال بالمقاومة وصنيعها وما أنجزته على أرض الميدان، رغم تشكيك البعض بما حققته المقاومة، مضيفاً "ولكنا نحن نسير في خطى ثابته واستراتيجية ولن نكترث لتلك التشكيكات".

وحول ملف المصالحة، أوضح مشعل أن حركته استغربت من الهجوم الإعلامي الكبير وغير المبرر الذي شن عليها عقب الحرب مباشرةً، رغم الأجواء الوحدوية التي كانت سائدة قبل الحرب وأثنائها وخلال مفاوضات القاهرة.

ونوه أن تطبيق المصالحة يعني أن نطبق كافة الملفات رزمة واحدة، وليس أخذ ملف وترك آخر، مشدداً في الوقت ذاته أن حماس لن تجاري أحداً في خلافات شخصية واعلامية، فمعركة إعمار غزة وإغاثة أهلها أهم من كل المعارك الجانبية.