الجهاد:ترامب أحد إفرازات أميركا المشوّهة وعلى الفلسطينيين أن يتحدوا

داوود شهاب

غزة / سوا /  قال داوود شهاب المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي إنّ السياسات الأمريكية تعتبر إسرائيل ثابتاً من ثوابتها، وهي بذلك تقضي على كل محاولة لإقناع الأحرار في العالم بالشعارات التي تدعي الدفاع عنها.


وأضاف شهاب لقناة الميادين إنّ "إسرائيل ترتكب كل يوم جرائم تفصح عن أنها واحدة من أخطر الكيانات في العالم التي تنتهج إرهاب الدولة المنظم وهي بذلك تغذي الإرهاب في العالم كله".


وأوضح شهاب "عندما يعلن كل رئيس منتخب في الولايات المتحدة التزامه بالدفاع عن إسرائيل وحمايتها ودعمها، فهو بذلك شريك ضمني في كل ما تفعله إسرائيل..ودونالد ترامب الذي يتولى اليوم رسمياً رئاسة الولايات المتحدة ليس سوى واحد من إفرازات ديمقراطية أمريكا المشوهة من حيث أنها تتناقض مع شعاراتها".
 

وقال "ترامب خلاصة ما تقدمه أمريكا للعالم ولنا أن نقول هو وجه أمريكا الحقيقي..ولذلك ما أطلقه من وعود عدائية وما قطعه من التزامات تجاه إسرائيل يعني دفع المنطقة إلى مزيد من التأزم وعدم الاستقرار، خاصة إذا نفّذ قراره بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة وهي خطوة لم يفعلها أوباما نفسه الذي كان أكثر الرؤساء دعماً لإسرائيل".

شهاب أشار إلى أنّه في كل الأحوال فإنّ الموقف الشعبي الفلسطيني لا يثق أبداً في الدور الأمريكي ولا يعوّل عليه ولا يرجو خيراً منه، مضيفاً "نحن على ثقة تامة أن لدى العرب والمسلمين الكثير مما ينبغي أن يفعلوه لصالح قضاياهم وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية".


"نحن نرى هذا القادم الجديد للبيت الأبيض وما تمثله مواقفه وتصريحاته من عدائية كبيرة ضدنا فهذا ينبغي أن يدفع الأمة كلها إلى إعادة النظر في كل سياسات التجزئة التي مزقت شملها وأن تعيد رسم سياساتها ومواقفها وأيضاً علاقاتها بما يحمي مصالحها ووجودها ومستقبلها" يقول شهاب.


طالب شهاب الفلسطينيين أن يتحدوا جميعاً استعداداً لـ"سنوات صعبة" ستكون القضية الفلسطينية خلالها في مواجهة مفتوحة مع "التطرّف والإرهاب الإسرائيلي المدعوم أمريكياً".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد