مركز حيدر عبد الشافي ينظم لقاء حواري حول " الانقسام وأزمة الهوية الفلسطينية "

صورة من اللقاء

غزة /سوا/ نظم مركز د.حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية ، مساء يوم الثلاثاء الموافق 17/1/2017  ، لقاء حواري بعنوان " الانقسام وأزمة الهوية الفلسطينية " في قاعة جمعية الشبان المسيحية بمدينة غزة ، وقد حضر اللقاء عددا من الشخصيات الاعتبارية و الأكاديمية والكتاب والشباب/ات والمهتمين.

وبدأ اللقاء بكلمة من أ.محسن ابو رمضان نيابة عن المركز بالترحيب بالحضور وبأهمية تنظيم هذا اللقاء الثقافي والذي ينظمه المركز لإعادة تأصيل العديد من القيم والمبادئ لبعدها الوطني والديمقراطي والحداثي والاجتماعي المبني على فكرة العدالة ضمن فكرة وتوجهات المركز ، وقام بالترحيب بـ د.عماد ابو رحمة واثنى على الإنجازات التي حققها ونيل درجة الدكتوراة مؤخراً ، وان المركز يعمل على احتضان الكفاءات المعرفية للاستفادة من خبراتها المعرفية ونشرها في نسيج المجتمع وخاصة في قطاع الشباب الاكثر قدرة على احداث عملية التغيير .

وقام د.عماد ابو رحمة بالحديث عن ورقته بالتأكيد على وجود اجماع بأن الهوية الفلسطينية ولدت مأزومة وذلك لأن الهوية والكيانية السياسية لم تكونا متطابقتين لدى الفلسطينين منذ البداية ، و قام باستعراض مفهوم الهوية ومفاصل تاريخ تشكل الهوية الفلسطينية والهويات الفرعية المكونة لها ، وأن خلال مجرى التاريخ كانت هذه المكونات تتميز على بعضها البعض ، وعليه رأى ابو رحمة بأن النظرة الى الهوية كمركب سياسهم على الاندماج .

وفي استعراض السياق التاريخي عبر ابو رحمة ان نكبة عام 1948 حققت المكانية السياسية وحجز الزاوية لاعادة بلورة الهوية الوطنية الفلسطينية ، وجسد تشكيل منظمة التحرير كيان معنوي/ شبه دولة للفلسطينين للتعبير عن هويتهم الجماعية ضمن مؤسسة واطار تمثيلي ، وأكد أن الانقسام الفلسطيني أدى إلى تلاشي الهوية الفلسطينية وبروز هويات فرعية تتفاعل في الأجواء السياسية الفلسطينية ، واصبحت هنالك نسب متقاربة بين الهوية الوطنية والاسلامية بسبب صعود تيار الاسلام السياسي .

وفي المحور الثاني قام محمد ابو سمرة الذي ادار اللقاء ب فتح باب النقاش وكانت هنالك العديد من المداخلات التي أكدت على الحفاظ على الهوية الفلسطينية واعادة اللحمة الفلسطينية وانهاء الانقسام الفلسطيني والمخاطر الناجمة عنه وذلك حسب ما عبر عنه أ.غازي الصوراني  ، وقدم  أ.طلال ابو ركبة تساؤلات حول كيفية بلورة هوية وطنية جامعة ، وختمت المداخلات مع أ.محسن ابو رمضان والذي تحدث بالعمل تجاه اعادة دمج كافة التيارات السياسية بمشاربها المختلفة الاسلامية واليسارية والقومية وغيرها في اطار الحركة الوطنية بمرجعية وطنية تعزز من مضمون الهوية الوطنية على اسس عقد اجتماعي جديد وذلك عبر اعادة صياغة منظمة التحرير على قاعدة الشراكة ووفق رؤية سياسية قائمة البعد التحرري والديمقراطي  .

وفي نهاية اللقاء قدم ابو سمرة الشكر للحضور ولـ د.عماد ابو رحمة ، والذي قام بتقديم بعض الايضاحات على التساؤلات ودعوة الحركات الوطنية إلى استنهاض الهوية الوطنية الفلسطينية بمعناها الثقافي والسياسي، من خلال تجديد بناء المشروع الوطني.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد