273-TRIAL- رام الله / سوا /  ينهي الرئيس محمود عباس ، اليوم الأحد، زيارة رسمية استمرت ٣ أيام الى باريس ويتوجه الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وقال د. رياض المالكي ، وزير الخارجية، لـصحيفة"الأيام" المحلية "لقاء الرئيس عباس مع الرئيس الفرنسي كان لتوضيح الموقف الفلسطيني الذي تم تبنيه عربيا واصبح عربيا، وبالتالي كنا بحاجة الى تفهم فرنسي للموقف وتم اطلاع الرئيس الفرنسي على الرغبة الفرنسية بالتوجه الى مجلس الأمن لطرح قضية تحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، ومطالبة فرنسا ليس فقط بدعم هذا التوجه وإنما أيضا ان تدفع باتجاه إقناع دول أُخرى لتبني هذا الموقف ودعمه في مجلس الأمن".
وأضاف " أعتقد أن الحديث يدور الآن أيضا على استكمال مثل هذه الخطوات عند وصول الرئيس الى الأمم المتحدة، حيث لديه العديد من اللقاءات مع العديد من المسؤولين على كل المستويات، والخطاب الأساس الذي سوف يلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة هو حول الاستراتيجية التي تم تبنيها عربيا، وبالتأكيد فانه ضمن هذه اللقاءات سيكون لديه أيضا لقاء مع وزير الخارجية الاميركي بشكل مطول من اجل الحصول على الموقف الاميركي الذي وعدوا باعطائه حول الاستراتيجية، وأيضا اطلاع الجانب الأميركي على الخطوات القادمة التي سوف نتخذها ضمن هذه الاستراتيجية، بما فيها ليس فقط الذهاب الى مجلس الأمن فهو خطوة من مجموعة خطوات، وإنما في حال فشلنا في مجلس الامن، والمؤشرات تقول إن الحال قد يكون كذلك بسبب طبيعة وآلية العمل في مجلس الأمن، ستكون لدينا خيارات أُخرى عديدة بما فيها التوقيع على عدد كبير من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية والانضمام إلى بعض المنظمات الدولية، وأيضا بعض الإمكانيات الأخرى التي ما زلنا بصدد دراستها ولا نستطيع الكشف عنها الآن".
وتابع وزير الخارجية "نحن نريد الاستفادة من كل الإمكانيات القانونية المتوفرة لنا فيما يتعلق بالقانون الدولي من أجل استخدامها للاستفادة من كل ما هو متوفر على المستوى المتعدد والمنظمات الدولية، ولهذا السبب نحن الآن في إطار تحديد طبيعة وشكل الخطوات القادمة التي ننوي اتخاذها، ولكن ما نريد أن نؤكده ان هذه الاستراتيجية قد بدأت مرحلة التنفيذ فيها، وانطلاقنا من رام الله قبل يومين باتجاه نيويورك عبر باريس كان هو الدالة الأساس بأن هذه الاستراتيجية الفلسطينية قد انطلقت". 209