الهرفي يسلم رسالة من الرئيس عباس إلى نظيره الفرنسي
باريس/ سوا/ سلم سفير فلسطين لدى فرنسا سلمان الهرفي، رسالة خطية من الرئيس محمود عباس ، إلى نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند.
وعبر الرئيس عباس في رسالته، عن شكره وشكر فلسطين لفرنسا على الجهود التي بذلت لإنجاح مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط.
وكان السفير الهرفي، التقى المستشار السياسي للرئيس الفرنسي، دافيد اسفاخ، وسلمه الرسالة، وبحثا الخطوات المقبلة لما بعد مؤتمر باريس وترتيب الزيارة المرتقبة للرئيس محمود عباس الى فرنسا ولقائه بالقيادة الفرنسية.
وفي سياق آخر، أطلع السفير الهرفي، لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الفرنسي، على آخر التطورات في فلسطين والمنطقة.
وشكر السفير الهرفي، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على دعم مبدأ السلام وضرورته، باعتباره حاجة ليس فقط للشعب الفلسطيني بل هو حاجة اسرائيلية واقليمية ودولية ايضاً.
وقال: إن هذا الدعم تجلى بنجاح عقد المؤتمر الدولي للسلام، الذي نظمته فرنسا وحضرته أكثر من 75 دولة ومنظمة دولية.
واعتبر الهرفي ان اهمية المؤتمر جاءت من خلال تعبير جميع المشاركين عن تمسكهم بحل الدولتين وضرورة التحرك معاً من اجل اسلام والامن والاستقرار.
وشكر فرنسا لتصويتها الى جانب القرار رقم 2334 في مجلس الأمن الدول، الذي أكد أن بناء المستوطنات عمل غير شرعي في الاراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية.
وتطرق السفير الهرفي إلى التصريحات المختلفة التي أفادت بنية الادارة الأميركية الجديدة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، واعتبرها مناقضة لوضع المدينة المقدسة كمدينة محتلة وكجزء من الارض الفلسطينية.
وقال: إن هذه الخطوة تعتبر انتهاكاً للقانون الدولي وتزيد من الاحتقان الموجود، وتتنكر لكل الجهود المبذولة في الوصول الى سلام عادل، كما انها تغذي التطرف والعنف وتمس بمشاعر المؤمنين في كل العالم كما انها تصب في تحويل الصراع من سياسي إلى ديني.
وأكد الهرفي الموقف الفلسطيني من المفاوضات مع اسرائيلي وهو موقف قائم على رفض الدخول في دوامة جديدة من المفاوضات من أجل المفاوضات، بل يجب أن تكون على اساس المرجعيات الدولية الواضحة في القرارات الصادرة عن الامم المتحدة ومؤسساتها المختلفة وخاصة مجلس الأمن الدولي، ومبادرة السلام العربية، وأن تكون تحت غطاء دولي، ومقيدة بسقف زمني محدد، وبسقف زمني محدد آخر لتطبيق ما يتم التوصل إليه.
ودعا الهرفي، فرنسا إلى تطبيق ما صوت عليه البرلمان الفرنسي بغرفتيه النواب والشيوخ بشأن الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وقال: هذا الاعتراف سيعبد الطريق لعلاقة متوازنة ومتكافئة بين فلسطين واسرائيل، خاصة أن فرنسا تدعم بشكل كلي حل الدولتين، لكنها لا تعترف حتى الآن الا بدولة واحدة رغم اعتراف 138 دولة حول العالم بدولة فلسطين، التي كان آخرها دولة الفاتيكان.
ودعا أعضاء لجنة الشؤون الخارجية، إلى دعم فلسطين لتمكينها من ممارسة مسؤوليتها والتمتع بحقوقها كمثل بقية دول العام ودعم الشعب الفلسطيني للتمتع بحقه الجوهري في تقرير مصيره بما يتوافق مع التزام المجتمع الدولي بحل الدولتين.
وفي اجاباته على اسئلة اعضاء اللجنة، جدد السفير الهرفي تمسك فلسطين قيادة وشعباً بخيار السلام، معتبراً أن الاستيطان والممارسات الاحتلالية هي التي تولد العنف واليأس لدى الشعب الفلسطيني، خاصة الشباب.
واعتبر أن الاعتراف بدولة اسرائيل ليس تفويضاً مفتوحاً بل يمكن مراجعته، والتنسيق الأمني ليس التزاماً احادياً من جانبنا فقط وجميع الاتفاقيات الموقعة مع اسرائيل لن تخلق واقعاً جديداً على الارض، الا بتوفر ارادة لدى الاسرائيليين لتطبيقها والتوصل الى سلام عادل ودائم مع الشعب الفلسطيني يضمن له حقوقه الاساسية في الحرية والعودة وتقرير المصير والدولة المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، وأوضح رئيس اللجنة، رئيس الحكومة الفرنسية الاسبق جان – بيير رافاران، أن اللقاء يهدف إلى الاطلاع على الوضع في الشرق الأوسط والصراع في المنطقة والجهود الدولية عامة والفرنسية خاصة وفرص نجاحها في التوصل الى سلام عادل ودائم.
وقال رافاران إن الوضع على الأرض لا يجب أن يدفعنا لليأس بل الى العمل لايجاد حل، خاصة بعد مؤتمر باريس، الذي أعطى انطباعاً برغبة المجتمع الدولي للوصول الى حل للصراع، الذي يؤثر على توازن العالم بأجمع.