غزة /سوا/ أكد إيهاب الغصين رئيس المكتب الإعلامي الحكومي أن ما حدث من تهويل وتضخيم لخروج وهجرة بعض المواطنين منافٍ لواقع الأمور، مشددا أنه لا يمكن تسمية الأمر بـ"الظاهرة".

وقال الغصين في مؤتمر مشترك بين وزارة الإعلام ووزارة الداخلية بغزة: "بعد التدقيق في أعداد المهاجرين وفحص أسمائهم وجدنا أن معظمهم غادروا بطرق رسمية وعبر معبر رفح ، كما أن أعدادًا كبيرة من المهاجرين كانوا يعيشون أصلا خارج القطاع وأكثرهم من مصر".

وأوضح الغصين أن أعدادا قليلة ممن غادروا، خرجوا بطرق غير رسمية وعبر الأنفاق، مشيرًا أن الحكومة أوقفت بعض المهربين وأغلقت أنفاقهم التي تم حفرها رغم الإغلاق الكامل من دولة مصر.

وأكد أيضًا أن استمرار الحصار على قطاع غزة لأكثر من ثماني سنوات، واشتداده خلال العامين الماضيين يُعدّ سببًا رئيسًا في تردي الأوضاع وازدياد البطالة، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن ذلك.

كما حمّل الغصين المجتمع الدولي مسؤولية صمته عن استمرار الحصار، وعدم محاسبة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الشعب الفلسطيني والمخالفة للقوانين الدولية كافة.

وطالب الغصين دولة مصر بضرورة فتح معبر رفح لتسهيل حياة أبناء الشعب الفلسطيني وتعزيز صمودهم وفتح آفاق البناء في مجتمعهم، داعيًا الدول العربية للعمل على توفير الحياة الكريمة وفرص العمل حتى انهاء الاحتلال.

وبخصوص ما صدر من تصريحات بخصوص المهاجرين، قال الغصين: "نأسف لتلك التصريحات التي خرجت من جهات حاولت استغلال القضية واستغلال أوضاعنا الصعبة في المزايدات لأهداف سياسية بدل من العمل على ايجاد حلول لشبابنا وشعبنا".

وتابع: "نؤكد أن كل وكلاء الوزارات والموظفين جاهزون من اليوم الأول لتكليفات حكومة التوافق، ومستعدون للعمل معها والقيام بواجبهم"، داعيًا وزراء الحكومة لتحمل مسؤولياتهم في قطاع غزة وإعادة الحياة الكريمة لأهله.