رئيس رومانيا يرفض ترشيح السيدة المسلمة سيفيل شحادة لتولي رئاسة الوزراء بعد فوز حزبها في الانتخابات

سيفيل شحادة تولت منصب وزيرة التنمية الإقليمية في 2015

بوخارست/سوا/ رفض رئيس رومانيا مرشحة الجناح اليساري لحزب الديمقراطيين الاجتماعيين لمنصب رئيس الوزراء، سيفيل شحادة، التي كان يمكن أن تكون أول سيدة تتولى رئاسة الوزراء في بلادها وأول مسلمة على مستوى الاتحاد الأوروبي.

وقال كلاوس إيوهانيس "تمعنت في المسألة جيدا، والآراء التي معها والآراء المخالفة، وقررت ألا أقبل هذا الترشيح."

وقد رشح حزب الديمقراطيين الاجتماعيين شحادة الأسبوع الماضي بعد فوزه في الانتخابات العامة في 11 ديسمبر/كانون الأول.

وطلب إيوهانيس من الحزب ترشيح شخص آخر لتولي رئاسة الوزراء. ولم يذكر أسباب رفضه ترشيح شحادة، لكنه قال إنها تفتقد إلى الخبرة السياسية الكافية.

وقال زعيم الحزب إن الحزب لم يجد أي "سبب دستوري أو سبب آخر ... مرتبط بمخاطر محتملة" لرفض مرشحته، مضيفا أن يوهانيس "يريد إشعال أزمة سياسية".

وأشار إلى أن حزبه سيبحث تقديم إيوهانيس للمحاكمة "إذا توصلنا إلى أن هذا في مصلحة البلاد."

وقد أحرز الحزب بمفرده 45 في المئة من عدد أصوات الناخبين، لكنه تمكن مع حليفه في الائتلاف، حزب إيه إل دي إي الليبرالي، من الحصول على 250 مقعدا مما منحه الأغلبية المطلوبة في البرلمان الروماني بمجلسيه، المكون من 465 مقعدا.

 

شحادة مع رئيس حزب الديمقراطيين الاشتراكيين

وتنتمي الغالبية العظمى من الرومانيين إلى المذهب الأرثوذكسي من الديانة المسيحية.

ويخشى أن يؤدي رفض الرئيس - الذي ينتمي إلى يمين الوسط - لترشيح شحادة إلى أزمة سياسية بعد أن قال حزب الديمقراطيين الاجتماعيين إنه لن يقبل بذلك.

وقد تولت شحادة من قبل منصب وزيرة التنمية الإقليمية والإدارة العامة في عام 2015.

وقد سحب رئيس حزب الديمقراطيين الاجتماعيين، ليفيو دراغنيا، ترشحه لتولي المنصب بسبب صدور حكم عليه بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، لتزوير الانتخابات السابقة.

واتهمت المعارضة دراغنيا بأنه اختار للمنصب شخصا سيمهد له الطريق ليصبح رئيس الوزراء. واعتبرت - بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس - أنه قادر على التحكم في شحادة بعد أن كان شاهدا على زواجها من رجل الأعمال السوري الذي حصل على الجنسية الرومانية في 2015.

 

الرئيس الروماني التقى بزعيمي الائتلاف الفائز في الانتخابات

ونقلت وكالة فرانس برس عن موقع "رايز بروجكت" الذي يتحرى بشأن الشخصيات العامة قوله إن شحادة أعربت مرارا عن تأييدها للرئيس السوري حافظ الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.

وقال وزير العدل السابق كاتالين بريدوي - بحسب ما أفادت به تقارير - "لا أفهم كيف يمكن السماح لشحادة بالاطلاع على معلومات دفاعية سرية من حلف شمال الأطلسي بشكل خاص".

وتبلغ شحادة 52 عاما، وهي متخصصة في الاقتصاد، وسياسية وموظفة حكومية، وتنتمي إلى أصول تركية تتارية.

وتخرجت شحادة في أكاديمية العلوم الاقتصادية في بوخاريست في عام 1987. وتولت في الفترة ما بين مايو/أيار ونوفمبر/تشرين الثاني 2015 منصب وزيرة وزارة التنمية الإقليمية والإدارة العامة في حكومة حزب الديمقراطيين الاجتماعيين التي رأسها فيكتور بونتا، خلفا لليفيو دراغنيا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد