عشرات الضباط الإسرائيليين يدعمون زميلهم بعد إطلاقه النار على عربي

67-TRIAL- القدس / سوا / وجه عشرات الضباط في قوات الاحتياط في الجيش الإسرائيلي رسالة إلى رئيس أركان الجيش، بيني غانتس ، عبروا فيها عن دعمهم لضابط في قاعدة "تسيئيليم" للتدريبات البرية في النقب، بعد أن أطلق النار على مواطن عربي من إحدى القرى البدوية غير المعترف بها وأصابه بجروح خطيرة بادعاء الاشتباه بأن الشاب العربي وشخص آخر أرادا جمع معادن من منطقة قريبة من القاعدة العسكرية.
وطالب الضباط في رسالتهم إلى غانتس، حسبما ذكر موقع "واللا" الالكتروني اليوم الاثنين، "بالتوقف عن تعقير قدرة رد فعل الجنود، وإعادة كرامة وأمن الجيش إلى مكانها المناسب"! وأن التعليمات الحالية في الجيش "تُبقي الجنود والسلك العسكري في القاعدة عاجزين".
ووفقا لرواية الجيش الإسرائيلي، فإن المواطنان العربيان وصلا يوم الجمعة الماضي إلى منطقة قريبة من قاعدة "تسيئيليم" وكانا يركبان دراجتين ناريتين تسيران على أربعة عجلات (تراكتورون). واشتبه الضابط بأنهما يريدان جمع معادن، وفي أعقاب ذلك جرت مشادة كلامية بينهمن استلّ الضابط خلالها سلاحه وأطلق النار على أحدهما، الذي نقل إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع وخضع لعملية جراحية.
وزعم الضباط في رسالتهم أنهم "حذروا طوال سنين من خطورة الظاهرة" ودعوا إلى مواجهة "المجرمين" في منطقة "تسيئيليم" التي يتدرب فيها عشرات آلاف الجنود في كل عام.
وتبين أن بين الموقعين على الرسالة رئيس مجلس محلي بلدة "عومير"، بيني باداش، المعروف بمواقفه المؤيدة لترحيل بدو النقب عن أراضيهم وعدم الاعتراف بالقرى البدوية في النقب، التي تعاني من إهمال خطير من جانب سلطات إسرائيل.
وجاء في الرسالة أن "المجرمين ومخالفي القانون من العشائر البدوية التي تسكن في المنطقة يأتون إلى القاعدة العسكرية من أجل السرقة وإلحاق أضرار بالأملاك العسكرية" علما أن "تسيئيليم" هي واحدة من أكبر القواعد العسكرية في البلاد وتخضع لحراسة واسعة النطاق.
وتأتي هذه الرسالة بعد أن فتحت الشرطة العسكرية تحقيقا وجمعت خلاله إفادات حول حادثة إطلاق النار على المواطن العربي، ولم تصدر نتائجه بعد. 199
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد