نتنياهو يبحث عن مُسرب محضر التحقيق مع سارة

القدس /سوا/ بعث محامي عائلة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، وقسم التحقيق مع أفراد الشرطة في وزارة القضاء، طالب من خلالها التحقيق بتسريب مواد من محضر التحقيق الذي أخضعت له زوجته سارة نتنياهو.

وكانت الشرطة قد أخضعت يوم الخميس الماضي، سارة نتنياهو، زوجة رئيس الحكومة، للتحقيق بشبهة الفساد في استخدام الأموال العامة بالقضية التي باتت تعرف بـ 'مصارف منازل رئيس الحكومة'.

وسبق أن أخضع للتحقيق في ذات الملف جيل شيفر رئيس طاقم ديوان نتنياهو السابق، وقبل عدة أيام أخضع للتحقيق بذات الملفات نائب رئيس قسم الممتلكات في ديوان نتنياهو، عزرا سيدايف، فيما يأتي التحقيق ثانية مع عقيلة نتنياهو لاستكمال التحقيق.

وطالب نتنياهو المستشار القضائي للحكومة بأن يوصي قسم التحقيق مع أفراد الشرطة بالتحقيق والكشف عن هوية الشخص الذي سرب محضر التحقيق مع زوجته سارة، وكذلك التحقيق كيف وصل الملف إلى وسائل الإعلام، ومعرفة الشخص الذي زور محضر التحقيق، بحسب مزاعم العائلة.

وقال المحامي في رسالته إن 'محضر التحقيق الذي سرب ونشر في برنامج 'استيديو الجمعة' مزور، فالحديث يدور عن إجراء مرفوض الذي يهدف للتشويش على مجريات التحقيق والإطاحة بالشهود'.

 وبحسب الرسالة، التي أوردتها القناة الثانية الإسرائيلية في نشرتها المسائية، اليوم السبت، مجرد تسريب خبر إخضاع زوجة رئيس الحكومة للتحقيق قبل أن تصل حتى إلى وحدة التحقيق 'لاهف 433' في اللد، حيث أنتظرها هناك لفيف من المصورين والصحافيين، يشير -بحسب مزاعم عائلة نتنياهو-بأن جوقة التحريض الكاذب انطلقت بتوقيت مدبر عبر وسائل الإعلام.

وأضافت رسالة عائلة نتنياهو'المواد المسربة من محضر التحقيق والتي نشرت في وسائل الإعلام تعكس بشكل ممنهج الكذب، الأمر الذي يشوه الحقائق ويتسبب بانحراف مسار التحقيق، حيث نسب إليها العديد من الأقوال التي لم تصرح بها خلال التحقيق'.

وتدعي الرسالة أن الحديث لا يدور عن أخطاء لمرة واحدة هنا وهناك، بل عن تزوير خبيث للتصريحات المنسوبة إلى عقيلة رئيس الحكومة واقتباس بشكل منظم لتصريحات عارية عن الصحة وأكاذيب وأقاويل التي لم تحدث أبدا.

ونقلت القناة الثانية عن المحامي، بحسب ما ورد في فحوى الرسالة قوله: 'تصريحات سارة نتنياهو حُرفت وأخرجت عن سياقها لتظهر وكأنها توجه أصبع الاتهام إلى عزرا سيدايف وأفي فحيمى، ومثل هذا الادعاء عار عن الصحة ولم يكن أبدا، ليس هذا وحسب، بل تظهر التصريحات المزورة وكأن سارة نتنياهو اعترفت بجزء من الطعون والشبهات المنسوبة إليها، بيد أنها في حقيقة الأمر فندتها جميعها خلال التحقيق'.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد