حلب اليوم.. جثث مرمية وجرحى ينزفون ومعسكرات اعتقال

مجازر حلب

حلب/ وكالات/ قصفت قوات النظام جموعا من المدنيين الفارين من أحياء حلب الشرقية؛ مما أدى إلى مقتل 45 شخصا على الأقل، وأكدت شهادات ميدانية انتشار الجثث بالشوارع ووجود جرحى ينزفون وسط تعطل جميع المستشفيات عن العمل.

وأكد مراسل الجزيرة ونشطاء حقوقيون أن السكان المدنيين الذين كانوا يحاولون الفرار من منطقة جب القبة في حلب الشرقية استهدفهم قصف مدفعي مكثف من جانب النظام؛ مما أدى إلى مقتل 45 منهم وجرح آخرين.

وأظهرت صور التقطها أعضاء بجماعة الخوذات البيضاء جثث الضحايا، ومعظمها لنساء وأطفال، وغطتها الدماء، وتناثرت جثث القتلى في الشوارع.

وبينما يستهدف القصف المدنيين الفارين من القصف، تسوق قوات النظام الذين يسلمون أنفسهم للمعتقلات لتنقطع أخبارهم عن ذويهم.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الحكومة اعتقلت مئات الأشخاص بعد أن اضطروا للفرار من المناطق التي تتعرض للقصف بحلب الشرقية.

وقال مراسل الجزيرة بلال فضل إن قوات النظام اعتقلت الشباب الذين سلموا أنفسهم، وإن هناك مخاوف من الزج بهم في القتال بذريعة عدم أدائهم الخدمة العسكرية في السابق.

وأكد المصدر أن أكثر من ثلاثمئة شخص في عداد المفقودين حاليا، وأن بعض الشبان ربما أُخذوا للانضمام لجيش النظام، في حين قد يجري التحقيق مع آخرين.

لكن مصدرا عسكريا سوريا نفى إلقاء القبض على أي شخص، وقال إن ما يتم هو مجرد تدقيق يستهدف الإرهابيين فقط.

من جانبه، دعا رئيس المجلس المحلي لأحياء حلب الشرقية بريتا الحاج حسن إلى  فتح ممر آمن لخروج مئات الآلاف من المدنيين المحاصرين الذين يتعرضون لقصف القوات الحكومية السورية.

عمليات إعدام
وقال إثر لقاء في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت  "دعوا المدنيين يخرجون، احموا المدنيين، أمنوا ممرا آمنا لكي يتمكنوا من المغادرة".

وأضاف "في الأحياء التي سيطرت عليها قوات النظام والمليشيات الإيرانية تجري عمليات إعدام تعسفية وتصفية حسابات؛ كل الرجال ممن هم تحت سن أربعين عاما تم توقيفهم، والنظام يمارس سياسة الأرض المحروقة لذبح حلب ومن ثم احتلالها".

وفي وقت سابق، أدانت الأمم المتحدة الجحيم الذي يعانيه المدنيون جراء قصف النظام للأحياء الشرقية من حلب.

من جانبه، قال وزير الخارجية الفرنسي "سيتم بحث حماية المدنيين الأربعاء في مجلس الأمن الدولي". وأضاف "الجميع في موقف لا يحسدون عليه".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد