تراجع حماسة الإسرائيليين للخدمة بالجيش

جنود اسرائليين

أظهرت معطيات جديدة نشرها الجيش الإسرائيلي بمناسبة بدء تجنيد فوج العام الحالي من الشبان للخدمة العسكرية، خلال تشرين الثاني/نوفمبر، تراجع حماس ة الشبان الملزمين بالخدمة العسكرية للانخراط في هذه الخدمة، كما تراجعت الحافزية للخدمة في الوحدات القتالية.

وبحسب هذه المعطيات، فإن 28.1% من الشبان في سن 18 عاما الملزمين بالخدمة العسكرية لم يمتثلوا في قاعدة التجنيد، وكانت هذه النسبة بين الشابات 41.9%.

وأضافت المعطيات أن 14.7% يمتنعون عن الخدمة في الجيش بموجب بند 'توراته حرفته'، وهو بند خاص بالشبان الحريديم الذين يدرسون التوراة في المعاهد الدينية – 'ييشيفوت'. ويحصل 5% على إعفاء لأسباب نفسية و2.1% بسبب مشاكل صحية، و3.4% لا يستوفون شروط التجنيد، بسبب ماض جنائي أو عدم القدرة على التأقلم، بينما يتواجد 2.9% خارج البلاد.

يضاف إلى ذلك 14.5% من مجمل الجنود الشبان الذين لا ينهون فترة الخدمة النظامية ويتسربون منها. وغالبية هؤلاء يحصلون على إعفاء من الخدمة بموجب بند نفساني، ولا يحصلون على شهادة تسريح من الخدمة.

وتحصل 34.7% من الشابات على إعفاء من الخدمة العسكرية في أعقاب التصريح بأنهن متدينات. والتصريح بذلك يعتبر كافيا بالنسبة لسلطات الجيش ولذلك فإن اللاتي يصرحن بذلك لا يضطررن إلى استخدام بنود إعفاء أخرى.

رغم ذلك، ارتفع عدد الشابات اللاتي أنهين مدارس تابعة لجهاز التعليم الحكومي – الديني وينخرطن في الخدمة العسكرية، من 934 في العام 2010 إلى 2400 في العام الحالي.

لكن التغيرات الديمغرافية في إسرائيل، وبالأساس ارتفاع نسبة الحريدين، تنعكس على الجيش. إذ أن الجيش لم ينجح حتى الآن في تحقيق الهدف الذي وضعه فيما يتعلق بتجنيد الشبان الحريدين. وكان الهدف تجنيد 2700 شابا في السنة الحالية لكن تجند بالفعل 2528. وقال ضباط في شعبة القوى البشرية أن الجيش لن يحقق هدف العام المقبل أيضا وهو تجنيد 3200 شاب حريدي. ويوجد في الجيش الإسرائيلي حاليا خمسة آلاف جندي حريدي.

ومن أجل التغلب على النقص بالجنود في قسم من الوحدات، مثل الدوريات عند الحدود، فإن الجيش بدأ بإقامات وحدات مختلطة يخدم فيها شبان وشابات.

إلا أن أكثر معطى يثير قلقا في الجيش هو تراجع الحماسة لدى الشبان للخدمة في الوحدات القتالية، وإن كان هذا تراجع طفيف حاليا. ففي العام الماضي عبر 71.9% من المتجندين عن رغبتهم بالخدمة في وحدات قتالية، انخفضت هذه النسبة في العام الحالي إلى 69.8%.

وأكثر الوحدات القتالية المطلوبة هي لواء 'غولاني'، التي يطلب ستة مجندين الانضمام إليها على كل مكان فيها، ويليها لواء المظليين ثم لواء 'غفعاتي'.

وقال الجيش إنه نجح في كبح ظاهرة 'هروب الأدمغة'، وهم ضباط في وحدة التنصت 8200 الذين ينهون خدمتهم العسكرية لصالح العمل في سوق الهاي-تك في السوق المدنية حيث الأجور المرتفعة.  

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد