لماذا أصر نتنياهو على شراء الغواصات رغم معارضة وزارة الأمن؟

القدس /سوا/ بعد أسبوع من الكشف في القناة التلفزيونية الإسرائيلية العاشرة أن إسرائيل تنوي شراء 3 غوصات بقيمة تزيد عن 1.5 مليار يورو، خلافا لموقف وزارة الأمن، تبين أن المحامي الشخصي لرئيس الحكومة، المحامي دافيد شومرون، هو الذي يمثل الشركة الألمانية التي تقف وراء الصفقة التي تم التوقيع عليها في نهاية المطاف رغم المعارضة.

وجاء أن رجال الأعمال ميكي غينور في إسرائيل هو ممثل حوض بناء السفن الألماني الذي يفترض أن ينتج الغواصات، ويمثله المحامي دافيد شومرون. وكان قد سعى الاثنان، الصيف الماضي، إلى الإقناع بأن هذه القطع البحرية يجب أن تكون في صيانة شركة سوف يقيمها غينور، وليس حوض السفن الخاص بسلاح البحرية كما كان متبعا حتى اليوم.

وتبين أيضا أن الاثنين التقيا مع رئيس منظمة "عوفيد بتساهال" ورئيس "الهستدروت"، ولم يتمكنا من إقناعهما. كما التقيا في هذا الإطار مع المدير العام لميناء حيفا، والمسؤولين في حوض بناء السفن في إسرائيل.

وكان قد نشر الأسبوع الماضي أن وزير الأمن السابق، موشي يعالون، حاول عرقلة صفقة شراء الغواصات الألمانية، وهي صفقة تقدر قيمتها بأكثر من 1.5 مليار يورو، لكونها لم تكن مشتملة في الخطة المتعددة السنوات للجيش ولوزارة الأمن. وتبين أن يعالون وصل إلى مكتب رئيس الحكومة، وحصلت مواجهة بصوت عال بين الطرفين، انتهت بعرقلة الصفقة، ولكن لفترة زمنية محدودة.

وبحسب القناة العاشرة، فإنه بعد مغادرة يعالون لوزارة الأمن، ورغم معارضة الجيش، فقد أعلن نتنياهو أن إسرائيل سوف تشتري 3 غواصات في نهاية المطاف.

وتبين أيضا أن صفقة الغواصات لم تكن الصفقة الوحيدة التي عمل نتنياهو على الدفع بها، إذ تبين أن إسرائيل قررت شراء أربع قطع بحرية لحماية حقول التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. وبعد نشر مناقصة بهذا الشأن، ضغط نتنياهو وأعوانه من أجل إلغاء المناقصة، وإتاحة المجال لألمانيا لبيع القطع البحرية لإسرائيل.

وادعى نتنياهو أن ألمانيا ستبيع القطع البحرية لإسرائيل بأسعار مخفضة، في حين عارض يعالون ذلك، وادعى أن السعر سيبقى أعلى من اللازم بعد التخفيض. وفي نهاية المطاف، أبرمت الصفقة، وخفض الألمان السعر، وحصلوا على عقد الصفقة.

إلى ذلك، نفى المحامي شومرون أن يكون قد تحدث مع أحد بشأن خصخصة حوض بناء السفن الخاص بالبحرية، كما ادعى أنه لم يعالج مسألة شراء القطع البحرية مع أحد.

ومن جهته ادعى رئيس الحكومة أنه لا يعرف أحدا باسم غينور، ولا يعرف شيئا عن علاقته بشومرون، وأن السبب الوحيد لعقد الصفقة مع ألمانيا هو الاعتبارات الإستراتيجية والاقتصادية. على حد قوله.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد