إسرائيل تعمق الأزمة بينها وبين يهود أميركا

شجار في باحة البراق الأسبوع الماضي

القدس /سوا/ طالب رئيس لجنة الداخلية التابعة للكنيست، دافيد أمسالم، من حزب الليكود الحاكم، رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، بإلغاء الاتفاق حول تخصيص موقع في باحة البراق في القدس المحتلة ليصلي فيها اليهود غير الأرثوذكس، من التيارين الإصلاحي والمحافظ اللذين ينتمي إليهما أكثر من 85% من اليهود الأميركيين.

ومن شأن إلغاء هذه الاتفاقية أن يعمق الأزمة بين إسرائيل ويهود الولايات المتحدة، لكن وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن أمسالم قوله في رسالة إلى نتنياهو إن إلغاء الاتفاق 'سيخفض ألسنة النار ويخفف الخلافات. وطرح الموضوع هو الذي يشعل الوضع. وإذا شعر يهود أميركيون بالإهانة، فلا بأس في ذلك'.

وقام أعضاء لجنة الداخلية ب الكنيست بجولة في باحة حائط البراق، في إطار مناقشتها الموضوع. ووفقا للاتفاق يكون بإمكان اليهود الإصلاحيين والمحافظين أن يقيموا صلاة مختلطة، نساء ورجال، في موقع معين في طرف الباحة وخارج الباحة الرئيسية التي يصلي فيها اليهود الأرثوذكس.

ويعارض أعضاء الكنيست من كتل الائتلاف الاتفاق بينما يؤيده أعضاء كنيست من كتل المعارضة.

وقال رئيس التيار المحافظ في إسرائيل، الحاخام غلعاد كاريف، إن 'النقاش في لجنة الداخلية أثبت من هو الجانب المعني بالتسوية وحل الخلاف ومن هو الجانب الذي تحركه الكراهية والعدوانية. وخسارة أن رئيس اللجنة دافيد أمسالم لم يجد أنه من الصواب دعم رئيس الحكومة ووزراء حزبه الذين دفعوا اتفاق التسوية قدما'.

لكن نتنياهو، بتأثير من قادة أحزاب الحريديم الشركاء في ائتلافه، هاجم حاخامات ونشطاء من التيارين الإصلاحي والمحافظ في إسرائيل والعالم بسبب إدخالهم كتب توراة إلى باحة حائط البراق.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه إن 'الأحداث المؤسفة التي وقعت اليوم في ساحة الحائط المبكى لا تسهم في دفع حل متفق عليه لترتيب الصلاة في المكان. ورئيس الحكومة ورئيس الكنيست (يولي إدلشطاين) شددا أمس أمام زعماء التيارين غير الأرثوذكسيين على أن هذا هو وقت الحوار وليس الاحتكاك. والانتهاك الأحادي الجانب للوضع القائم في الحائط المبكى يمس بجهودنا للتوصل إلى تسوية'.

وجاء بيان نتنياهو بعد صدامات وقعت يوم الأربعاء الماضي عندما حاول حريديم منع نشطاء ومندوبات حركة 'نساء الحائط المبكى'، من الإصلاحيين والمحافظين، إدخال كتب توراة إلى باحة حائط البراق واعتدوا عليهم.

ويرفض زعماء اليهود الحريديم، وفي مقدمتهم الحاخامين الأكبرين لإسرائيل، أن يصلي الإصلاحيون والمحافظون في باحة حائط البراق رغم التوصل إلى اتفاق بين الجانبين على تخصيص موقع للأخيرين في طرف باحة البراق. وتمارس الأحزاب الحريدية في حكومة نتنياهو، حزب شاس وكتلة 'يهدوت هتوراة'، ضغوطا لإلغاء الاتفاق. 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد