عيون الفلسطينيين تترقب الساعة الثانية عشر من منتصف هذه الليلة

79-TRIAL- غزة / حكمت يوسف / سوا / تتجه عيون الفلسطينيين وتحديداً في البقعة الجغرافية الساحلية المسماه قطاع غزة عقارب الساعة حينما تتعانق عند الساعة الثانية عشر من منتصف هذه الليلة، فإما اتفاق ينتج عن مفاوضات القاهرة أو العودة الى المربع الأول.
المؤشرات القادمة من العاصمة المصرية تشير الى ان فرصة التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار بين المقاومة الفلسطينية واسرائيل ضئيلة جدا ، بعدما أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو رفضه المبادرة المصرية بشكل رسمي.
وبدأ الوفد الفلسطيني، اليوم الاثنين، جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الاسرائيلي بوساطة مصرية في مساع حثيثة للوصول الى اتفاق طويل الامد لوقف اطلاق النار.
وتجري المفاوضات التي وصفها أعضاء في الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي بأنها حاسمة في ظل اجواء من التشاؤم حيال التوصل الى اتفاق حتى نهاية التهدئة الحالية عند منتصف هذه الليلة، مع احتمال ان تعقد مساء اليوم جلسة ثانية من جلسات التفاوض في محاولة اخيرة للتوصل الى اتفاق، أو الاعلان عن تمديد التهدئة في حال حدث أي اختراق بالمواقف.
ويعيش سكان القطاع حالة من الترقب بانتظار ما ستسفر عنه مفاوضات الوفد الفلسطيني مع إسرائيل في القاهرة، إذ تمنع هشاشة وقف إطلاق النار واستمرار تمديد الهدن بشكل مؤقت، أهالي القطاع من العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
وعبر المواطن سالم يوسف (35 عاما ) عن عدم تفاؤله بامكانية التوصل الى اتفاق تهدئة الليلة بين اسرائيل والفصائل الفلسطينية ،عازياً ذلك لمماطلة اسرائيل في تلبيه شروط ومطالب المقاومة وتعنتها المتعمد لها.
وقال لوكالة (سوا):" اسرائيل لا تريد تحقيق انجاز للمقاومة وهي تماطل وتحاول افشال اي جهود من الممكن ان تؤدي الى التوصل اتفاق تهدئة".
وأضاف يوسف ان شروط المقاومة الفلسطينية هي شروط كل الشعب الفلسطيني (..)، مطالبا الوفد الفلسطيني الموحد بالتمسك بالمطالب وعدم التفريط بها مهما كانت التضحيات لان سكان قطاع غزة ينزف دمهم كثيرا ويريدون اتفاقا بحجم تضيحاتهم.
أما المواطن شادي أحمد (25) فقال ان كل الشعب الفلسطيني يراقب ما يحدث في القاهرة رغم سيل الاخبار المتضاربة القادمة منها عبر عدد من وسائل الاعلام.
ويعتقد أحمد ان جولة المفاوضات هذه ستكون الأخيرة، فإما اتفاقا يليق بتضحيات الشعب أو العودة للمربع الأول واستمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وتابع:" نأمل ان تسفر المفاوضات عن اتفاقا يليق بتضحيات سكان قطاع غزة الذي ضحوا بدمائهم وكل ما يملكون".
ويتمنى أحمد من الوفد الفلسطيني بالقاهرة عدم الاذعان والانصياح لأي مؤامرات قد تحاك ضده من أجل الحصول على تهدئة جديدة.
ورغم قسوة العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة الا ان الشاب طالب أبو مراحيل (27 عاما ) يفضل العودة الى مربع المقاومة وعدم القبول بأقل من المطالب الفلسطينية المعروفة.
وقال :" لا يعقل بعد ارتقاء اكثر من ألفي شهيد وعشرات آلاف الجرحى ومآسي القطاع ان يقبل الوفد الفلسطيني بأقل من المطالب المشروعة ".
وتابع:" سنراقب الليلة ما ستنتج عنه مفاوضات القاهرة ،علها تأتي بتهدئة تفرج لشعب الفلسطيني وتحقق نصراً كبير للمقاومة التى قهرت جيش اسرائيل".
50
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد