مراكز الايواء.. اتهامات للأونروا بالتقصير وتخوفات من انتشار الامراض

117-TRIAL- غزة / سوا / أشتكى النازحون في مراكز الايواء بمدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) في قطاع عزة، من عدم اهتمام المنظمة الدولية بسلامتهم الصحية بسبب انعدام خدمات النظافة في المدارس.
وقال العديد منهم في أحاديث منفصلة مع وكالة (سوا)، ان الاونروا لا تقوم بدورها الانساني والخدماتي تجاه المشردين والنازحين، سيما مع غياب الاهتمام بنظافة الفصول الدراسية والاثاث والفرشات.
كما اتهم هؤلاء الأونروا بعدم ضخ المياه الصالحة للشرب أو شفط المياه العادمة والمجاري من المدارس.
وتتخوف المواطنة نوال دحروج (32 عاما) على أطفالها الاربعة من الامراض التي قد تنتشر في أي لحظة ووقت نتيجة اهمال الاونروا وتقصيرها تجاه النازحين في مدارسها.
وقال وزير الصحة د. جواد عواد، إن أمراضا خطيرة خلت فلسطين منها على مدار سنوات عديدة قد تضرب قطاع غزة، نتيجة عدم انتظام برامج التطعيم إثر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف الوزير عواد أن برامج التطعيم تأثرت بشكل خطير نتيجة العدوان على قطاع غزة ما قد يؤدي إلى ظهور أمراض خلت منها فلسطين لأعوام عديدة مثل شلل الأطفال والسل والحصبة الألمانية والجدري.
وتقول أبو دحروج:" الفصول الدراسية والممرات وحمامات المدرسة غير نظيفة، مضيفة أنها والنازحين ناشدوا ادارة الاونروا أكثر من مرة بأن تقوم بتنظيف الحمامات والفصول الدراسية ولكن لا مجيب حتى اللحظة".
وتقول انها باتت تتخوف من انتشار الامراض خصوصا مع الاعداد الكبيرة للنازحين في مدارس الاونروا.
وتشير إحصائية أصدرها المركز الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في غزة، إلى أن عدد النازحين قطاع غزة، يصل إلى 475 ألف فلسطيني، فيما أشارت إحصائية للمركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إلى أن عدد النازحين يصل إلى نصف مليون شخص.
ويضطر المواطن عايش الزوارعة (50 عاما) الى الخروج في ساعات النهار هو وعائلته الى منزل شقيقته في مخيم النصيرات من أجل الاستحمام وغسل ملابسه.
ويقول :" كل صباح أذهب وعائلتي الى منزل شقيقتي في مخيم النصيرات للاستحمام  لان مدارس الاونروا غير نظيفة اطلاقا نظرا للأعداد الهائلة للنازحين فيها.
وأوضح انه في احيان كثيرة كانت تضطر للمبيت في ساحة المدرسة بعيداً عن اطفاله الذين كانوا يفترشون ارضية الفصول المكتظة بالمواطنين.
ويتابع:" تقوم الاونروا بتقديم المعونات الغذائية العاجلة لكننا في نفس الوقت نريد منهم تنظيف المدارس التي تحوى الكثير من النازحين، فحماماتها وفصولها غير نظيفة حتى بتنا نخاف من شرب المياه تخوفا من تلوثها.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" الاثنين عن بدء توزيع طرد غذائي على الأسر التي تعيش في قطاع غزة بغض النظر عن أوضاعهم المعيشية أو شخصياتهم الاعتبارية أو كونهم من اللاجئين أو غير اللاجئين.
وذكرت "أونروا" أن المساعدات ستقدم بالتعاون بينها وبين وزارة الشئون الاجتماعية وبرنامج الأغذية العالمي، وهي عبارة عن طرد غذائي موحد يتألف من (10 كيلوغرام من الأرز و 30 كيلو غرام من دقيق القمح).
ويركض المواطن نزار عايدي (45 عاما) نحو أطفاله بينما هم يلعبون بالمياه في أحد مدارس الاونروا ببلدة دير البلح،حيث يبين انه يخاف على أطفاله من الامراض التى قد تتفشى في صفوفهم نظرا لعدم اهتمام ادارة الاونروا بنظافة المدارس.
ويؤكد عايدي ان ادارة الاونروا لا تولى أي اهتمام بالنازحين في مدارسها، حيث لا نظافة في الفصول الدراسية ولا حمامات المدارس حتى بات يفكر في ترك المدارس والذهاب الى أي مكان آخر أكثر نظافة .
وتمنى من الاونروا تكليف لجنة خاصة يكون مهمتها تفقد مراكز الايواء بشكل يومي والاشراف على نظافة المدارس.
173
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد