دحلان: على قيادة السلطة الكف عن التقاعس المتعمد تجاه ما يجري في غزة

غزة / سوا/ اعتبر القيادي الفتحاوي " محمد دحلان " أن إسرائيل تسعى حثيثا لإفشال مفاوضات القاهرة أو إجبار الجانب الفلسطيني على تقبل حزمة شروط قهرية وانتزاع ما عجزت عنه في جبهات القتال.

وقال دحلان في تصريحات نشرتها صفحته الشخصية "إن اسرائيل تحاول تحويل مفاوضات القاهرة إلى بازار للمقايضة بين حقوق فلسطينية وحقوق فلسطينية أخرى، بين حق المقاومة والحق الأولي في الحياة".

وأضاف: حكومة نتنياهو لم تضع على طاولة المفاوضات حتى الآن إلا خيارين مرفوضين، خيار الهدوء مقابل الهدوء، أو إسقاط حق المقاومة مقابل البقاء على قيد الحياة بشروط اسرائيلية، ومقابل وعود مستقبلية هشة لن تصمد مستقبلا أمام جموح التغول الاسرائيلي والمتطلبات الواهية لمفهوم الأمن الاسرائيلي.

وبين دحلان أنه أمام هذا الموقف الاسرائيلي لم يعد مقبولا الاكتفاء بالمديح والإشادة بالصمود الأسطوري للشعب و المقاومة وصلابة وفد الفصائل، والملح الآن هو تكريس كل الموارد الوطنية الكثيرة والمتاحة إذا أردنا تجنب مخاطر احتمالات صعبة و مؤلمة للغاية.

وطالب قيادة السلطة و المنظمة الكف عن التقاعس المتعمد والتغني اللفظي بالوفاق والتوافق، كما عليهم الكف عن الظهور بمظهر المحلل السياسي على الفضائيات والكف عن الازدواجية في المواقف فهم يتغنون بالمقاومة في غزة ويبذلون كل الجهد للحفاظ على الهدوء في الضفة، مضيفاً: عليهم الانخراط التام في المعركة، والمبادرة إلى توفير عمق سياسي وميداني ومادي لشعبنا في القطاع وللمفاوض الفلسطيني في القاهرة .

وتابع دحلان "على هذه القيادة الكف فورا عن محاولات تحييد نفسها و كأن المعركة تجري في دولة أخرى، أو أن من يذبح في غزة هو شعب آخر، وتعمد إبقاء أسلحة وأوراق ضغط استراتيجية و حيوية خارج نطاق المعركة، فما معنى مواصلة التنسيق الأمني في نصف الوطن حين يدمر عدوان المحتل النصف الآخر ويرتكب كل هذه المجازر، و لماذا كل هذا التحايل والتلكؤ في تفعيل الانتماء الى الجنائية الدولية، و لماذا كل محاولات إعاقة وأضعاف الحراك الشعبي في الضفة الغربية، وأين هي الموارد المالية المكرسة لصمود الشعب و المقاومة، و لماذا معارك الميدان والتفاوض تبقى على حالتها الفصائلية بدلا من تكريس كل المستوى الوطني واستعادة استقلالية القرار الوطني و فرض الشروط الرئيسية على أجندة المفاوضات؟".

وختم دحلان تصريحاته بـ "ربما شعبنا يتغاضى ويؤجل احيانا في الشأن الداخلي، لكنه شعب لن ينسى و لن يرحم أو يسامح في دماء الشهداء".

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد