ميناء الصيادين يتعرض لدمار هائل والصيادون مصدومون

135-TRIAL- غزة / سوا/ عيسى محمد/ اصيب صيادو غزة بصدمة وذهول لشدة الدمار الذي الحقته قوات الاحتلال بمينائهم البحري الوحيد في قطاع غزة.
وصعق هؤلاء الصيادون الذين هرعوا لتفقد مينائهم بعد ان منعتهم ظروف الحرب من دخولها طيلة الأيام الثلاثين الماضية بعد مشاهد الخراب والدمار التي لحقت بمخازنهم وغرفهم.
وتعرضت غرف ومخازن الصيادين لدمار شامل وكامل اتى على جميع معدات وشباك الصيادين ودمرها ولم يترك لها أي اثر.
وخيم الذهول على وجه الصياد ايمن سعيد الذي فشل في التعرف او في استصلاح أي شيء من داخل مخزنه المدمر والمحروق.
ووقف سعيد برفقة العشرات من الصيادين يتأملون المخازن الجديدة التي بنتها مؤسسة قطر الخيرية للصيادين قبل اقل من عام لتريحهم من عناء غرف الصفيح والخيام التقليدية.
واتى الدمار على اكثر من ستين مخزناً للصيادين تحتوي على معدات وشباك بملايين الدولارات ضاعت وتدمرت بعد ان قصفتها طائرات اف 16 بعشرات الصواريخ والقنابل الضخمة قبل عشرة ايام تقريباً.
ولم يكن حال الصياد محمود العامودي افضل بل كان أسوأ ولم يتعرف على مكان مخزنه الذي تاه بين اكوام الدمار الذي غطى المنطقة.
وقدر العامودي خسائره بأكثر من خمسين الف دولار اميركي هي ثمن محركات قوارب وشباك ومعدات اخرى.
وقال العامودي إنه واشقاؤه افنوا حياتهم في شراء هذه المعدات لتكون مصدر رزق وحيدا لهم.
ولا يعرف العامود ماذا سيفعل خلال الايام القادمة، داعياً إلى الاسراع في تعويض الصيادين وبناء المرافق المدمرة فوراً.
اما سعيد فقدر خسائره بعشرات الآلاف من الدولارات وفشل في احصائها بعد ان تعرض لصدمة افقدته الكثير من تركيزه.
وافترش سعيد الأرض وأخذ يستعرض مأساته اذا ما تجاهل المسؤولون خسائره وخسائر نظرائه الصيادين.
وفضل الصياد اياد الهسي العودة الى منزله بعد صعقه حجم الدمار الذي حل بمخزنه وعدم مقدرته على تمييز وتحديد مكانها.
كما فضل عدم الحديث واكتفى بالقول "إن الصورة معبرة اكثر".
ورغم وقف إطلاق النار الا ان الغالبية العظمى من مراكب الصيادين لا تزال راسية في الميناء التي تسيطر عليها حالة من الهدوء.
ويرفض الصيادون مغادرة الحوض ويقوم البعض منهم بممارسة الصيد فيه دون الخروج منه حفاظاً على سلامتهم في ضوء استمرار حركة الزوارق البحرية بالقرب من الميناء.
وقال الصياد محمد العاوور الذي انشغل في تجهيز الشباك ان الشرطة البحرية نصحتهم بعدم الابتعاد عن الحوض تحسباً من استهدافهم من قبل زوارق الاحتلال التي لم تفارق المنطقة.
ويفضل العاوور والصيادون الانتظار للايام القادمة لاتضاح الصورة اكثر.
ويأمل العاوور ان يتمكن الصيادون من الصيد في مساحة صيد اكبر كما جاء في شروط المقاومة.
وأوضح أن الحد الادنى من المساحة المطلوبة للصيادين هي 12 ميلا، داعياً المقاومة والوفد المفاوض الى التمسك بها.
أما الصياد خميس سعد فتحدث عن المصيبة والكارثة التي حلت به وبالصيادين لتعطلهم عن العمل منذ اكثر من شهر وتعرض مخازنهم للحرق والدمار.
وطالب باعتبار فئة الصيادين بالشريحة المنكوبة نظراً لحجم الدمار الهائل.
وبالاضافة إلى مخازن الصيادين فقد دمرت طائرات الاحتلال اكثر من عشرين قارباً تعود غالبيتها لصيادين من عائلة بكر كما قامت بتدمير عدد من الغرف المؤقتة التي تعود لوزارة الزراعة والثروة السمكية والشرطة البحرية.
182
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد